المتظاهرون الأتراك يواصلون تنديدهم بسياسة أردوغان الداعمة لتنظيم داعش

09-10-2014

المتظاهرون الأتراك يواصلون تنديدهم بسياسة أردوغان الداعمة لتنظيم داعش

يواصل المتظاهرون الأتراك احتجاجاتهم المنددة بسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم المؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي رغم الحظر والإجراءات القمعية التي تقوم بها شرطة رجب طيب أردوغان حيث ارتفع عد المتظاهرين القتلى بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع في عدة مناطق إلى 23 شخصا.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة جمهورييت التركية أن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في مدن اسطنبول وازمير ودياربكر وانتاليا وهكاري وتونجلي وارتوين وموش وباتمان وعدد آخر من المدن التركية فيما اعتدى عناصر من بلطجية أردوغان على المتظاهرين في محافظات دياربكر وباتمان ومرسين بينما استمرت الأحداث حتى ساعات متأخرة من ليلة امس في عدد من البلدات التابعة لمدينة اسطنبول.

الى ذلك نظمت مجموعة من المتظاهرين مسيرة احتجاجية في بلدة تيلو التابعة لمدينة سييرت مساء أمس وألقى المتظاهرون الزجاجات الحارقة على محطة وقود في البلدة وحاولوا إنزال العلم التركي من على السارية في المحطة بينما أطلق صاحب المحطة النار على المتظاهرين وقام عدد من حراس قرى أتوا إلى المحطة بإطلاق النار في الهواء لإبعاد المتظاهرين عن المحطة ما أسفر عن إصابة متظاهرين بجروح.

وفي مدينة ماردين استمرت الأحداث في بلدة قزيل تبه أمس على الرغم من فرض حظر التجول في المدينة وعدد من البلدات التابعة لها حيث أصيب 16 شخصا بجروح إثر الأحداث التي وقعت في بلدة قزيل تبه وعثر على جثتين لشخصين قتلا بالرصاص ليلة امس كما أصيبت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما بطلقات نارية خلال الأحداث التي وقعت في مدينة باتمان.

من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى إطلاق القوميين الأتراك النار على الأحياء التي يسكن فيها الأكراد في بلدة اسنتيورت و إحراق فرع حزب المناطق الديمقراطية وإطلاق زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى فرع حزب الشعب الجمهوري المعارض في البلدة بينما اعتدى الموالون لتنظيم داعش الإرهابي على المتظاهرين بالأسلحة والسواطير بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

إلى ذلك نظم المعلمون أعضاء نقابة التعليم مظاهرة احتجاجية في مدينة أزمير مساء أمس للتعبير عن تنديدهم بدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنظيم داعش الإرهابي وتضامنهم مع مدينة عين العرب في سورية بصمودها في وجه إرهابيي تنظيم داعش بعد إضرابهم عن العمل واحتشد حوالي ألفي شخص بينهم اعضاء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في أحد شوارع المدينة.

كما تظاهرت مجموعات موالية لحزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي في مناطق بيواغول و اوكميداني و غازي و قاضي كوي باسطنبول مساء أمس واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

في موازاة ذلك قالت صحيفة سوزجوالتركية ” أن المتظاهرين المنددين باعتداءات تنظيم داعش الإرهابي على مدينة عين العرب أضرموا النار في المؤسسات الحكومية وكسروا تمثال اتاتورك في بلدة يوكسك اوفا التابعة لمحافظة هكاري” موضحة أن المتظاهرين أحرقوا قصر الثقافة ومدرسة الجمهورية الابتدائية والاعدادية ورياض اطفال في يوكسك أوفا ما أدى إلى إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بها.

من جهة أخرى أصيب 15 شخصا بجروح إثر شجار عنيف بين متظاهرين منددين باعتداءات تنظيم داعش الإرهابي والشرطة التركية في مدينة اغدير شرق تركيا.

واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع و خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق أمام حركة المرور وأحرقوا الاطارات في شوارع مدينة اغدير.

وفي فصل جديد من محاولات ترهيب المنددين بتنظيم داعش الارهابي طعن اشخاص مجهولو الهوية مواطنا بالسكين مساء أمس أمام منزله بعد سؤاله إن كان مواليا لتنظيم داعش الإرهابي ما أدى إلى وقوع شجار بين المواطن وجاره والمجموعة المعتدية حيث اعتدى الأشخاص على المواطنين بالسكين ما أدى الى مقتل أحدهم وإصابة الآخر بجروح فيما سمع صوت إطلاق نار في هذه الأثناء وفقا لما نقله موقع راديكال.

إلى ذلك استهدف المتظاهرون المحلات التجارية و أصحابها الموالين للتنظيم المتطرف في بلدة يوريير بمدينة أضنه أمس وقاموا بتخريبها ما أدى إلى وقوع شجار بين المتظاهرين وأصحاب المحلات بينما استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في الأحياء الجنوبية بأضنه بعد إغلاق المتظاهرين الطرق الرئيسية أمام حركة المرور عبر إحراق الإطارات وسط الشوارع.

في سياق آخر قالت صحيفة جمهورييت إن المظاهرات التي نظمت في محافظة وان والبلدات التابعة لها على خلفية الدعوة التي وجهها حزب الشعوب الديمقراطي و حزب السلام والديمقراطية للنزول إلى الشوارع أدت إلى شل الحياة اليومية في المحافظة حيث تحولت المحافظة إلى مدينة أشباح بعد إغلاق جميع المحلات فيها ما عدا عدد من الأفران فيما امتنع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس على خلفية المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن التركية.

وأشارت الصحيفة إلى انتشار الوحدات العسكرية وفرق العمليات الخاصة وقوات الشرطة في شوارع المدينة مشيرة إلى أن المدينة بدأت تفقد الأمان على خلفية إحراق المحلات التي تفتح أبوابها.

من جهة أخرى أحرق أشخاص مجهولو الهوية مبنى فرع حزب السلام والديمقراطية في مدينة طرسوس التابعة لمحافظة طرسوس و قالت صحيفة سوزجو إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق الذي ألحق أضرارا مادية كبيرة بالمبنى.

وكانت المظاهرات اندلعت منذ عدة أيام في مناطق جنوب شرق تركيا تنديدا بسياسات حزب العدالة والتنمية الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي في سورية وخاصة في مدينة عين العرب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...