المالكي يتقدم في الأصوات وعلاوي بعدد المقاعد

لا يزال «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي يحقق تقدما طفيفا من حيث الأصوات، أمس، في حين تؤكد «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي تفوقها بعدد المقاعد البرلمانية.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرز 89 في المئة من محطات الاقتراع، ضمنها 70 في المئة من «التصويت الخاص» الذي شمل العسكريين وسجناء ومرضى وكوادر طبية. والنتائج لا تشمل أصوات الخارج البالغ عددها حوالى 260 ألفا.
وأظهرت المعطيات، وفق تعداد أجرته «فرانس برس»، تفوق المالكي بحوالى 40 ألف صوت، ولكن، نظرا للنظام النسبي المعقد بالقائمة المفتوحة، ستحصل «العراقية» على 90 مقعدا في حين سيحصل ائتلاف المالكي على 88 مقعدا من أصل 310 مقاعد، حيث أن هناك 15 مقعدا مخصصة للأقليات والمقاعد التعويضية، وهي خارج حلبة التنافس.
وبالإمكان تفسير هذا الأمر أيضا بالتصويت المرتفع النسبة لصالح قائمة علاوي في المحافظات السنية التي منحت ائتلاف المالكي اصواتا متدنية جدا. وأسفر ذلك عن حصول «العراقية» على 12 مقعدا في المحافظات الجنوبية، بينما حصل «ائتلاف دولة القانون» على مقعدين في محافظة ديالى.
إلى ذلك، قالت مصادر سياسية وحزبية إن المفوضية ستعيد عمليات الفرز في محطات الاقتراع في محافظة بغداد بناء على الشكوى التي تقدم بها ائتلاف المالكي.
واعتبر رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى الانتخابات العراقية محمد الخمليشي، في مقر مفوضية الانتخابات، أن «الانتخابات جرت بنزاهة ومهنية عالية رغم الخروقات البسيطة»، لكنه انتقد بطء إصدار النتائج واستناد القوائم الانتخابية على البطاقات التموينية، وعدم قدرة الناخبين في الخارج من التصويت بسبب تعدد وثائق تعريف الهوية المطلوبة.
إلى ذلك، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي في العراق مقتل احد جنودها خلال اشتباك في بغداد. وبذلك، يرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ الغزو في العام 2003 إلى 4386 جنديا. يذكر أن قوات الاحتلال كانت «انسحبت» في حزيران الماضي من المدن والقرى إلى قواعد ضخمة خارجها.

المصدر: وكالات