المؤتمر التركي السوري الأول للسلطات المحلية
اختتم المؤتمر التركي- السوري الأول للسلطات المحلية أعماله حيث شهد اليوم الثاني العديد من المحاور والنقاشات والتي تمثلت بإصلاح الإدارات المحلية, واللامركزية المالية, والإدارة المحلية وسياسات اللامركزية, والتخطيط الاستراتيجي في المحافظات والبلديات وإصلاحات الموازنة المتعلقة بالإدارات المحلية وتنمية مصادر التمويل الذاتي للمدن, إضافة إلى الاطلاع على الخبرة التركية في تأسيس الاتحادات البلدية ودور المنظمات غير الحكومية في إنشاء شبكات التواصل بهدف التنمية وتأسيس شراكات وشبكات تواصل بين المدن السورية والتركية.
قدم نبيل عمران محافظ ريف دمشق ورقة عمل بعنوان الإدارة المحلية وسياسات اللامركزية أشار فيها إلى أن قانون الإدارة المحلية يهدف إلى نقل السلطات المحلية إلى المحافظات وعليه فإن الحاجة لتطبيق السياسات المحلية, باتت ملحة خاصة مع التطور الاجتماعي الذي يزداد يوماً بعد يوم, الأمر الذي دفع الجهات المعنية بإعادة النظر في قانون الإدارة المحلية.
الدكتور معين شبلي رئيس مجلس مدينة حلب قال في تصريح للثورة:
إن أهم ما في المؤتمر تبادل الخبرات والآراء بين البلديات التركية والسورية مشيراً إلى أن تركيا عدلت قانون البلديات في عام 2002 وخطت خطوة مهمة في هذا المجال نحو اللامركزية وإعطاء الصلاحيات إلى الجهات المعنية الأقرب إلى تقديم الخدمات للسكان. ولفت الشبلي إلى أن سورية تنحو الآن هذا النحو من حيث تعديل قانون الإدارة المحلية والانتخابات موضحاً أنه يوجد علاقات تعاون مع المدن التركية مشيراً إلى أنه تمت الاستفادة من التجربة التركية في تلزيم القطاع الخاص ببعض أعمال البلديات وخدماتها, و أشار محمد يال أوغلو رئيس بلدية أنطاكيا إلى أن الظروف الاقليمية والمناخية بين تركيا وسورية تعتبر متشابهة الامر الذي يساعد الجانب السوري للاستفادة من التجربة التركية في مجال السلطات المحلية والبلديات من خلال القيام بعملية اصلاح تشمل القوانين والاجراءات الادارية على أن تضع زيادة الرفاهية وتحسين الدخل المعيشي للمواطن كأولوية. وأضاف أن هذه التجربة عند تطبيقها في تركيا حققت نتائج باهرة, وعليه ونظراً لتشابه الظروف مع سورية فإن تطبيق هذه التجربة في سورية من شأنه تحقيق نتائج باهرة.
أما عدنان غورجان الخبير في تخطيط المدن الحديثة أشار إلى أنه وعلى هامش المؤتمر قام بعرض التجربة التركية في مجال تخطيط المدن الحديثة والتي تقدم على اعتماد معايير وأسس جديدة في هذا المجال تتمثل بمخططات وخرائط ومشاريع متكاملة من شأنها تحديث المدن, وعليه يتم تزويد البلديات بهذه المخططات التي تقوم بتنفيذها.
وأضاف بامكانية استفادة الجانب السوري من هذه التجربة خاصة أنها تراعي المحافظة على المدن القديمة وتطويرها من خلال الاستفادة من اراضٍ جديدة يتم استخدامها لإنشاء وتنفيذ أحياء جديدة مبنية وفق الاساليب الحديثة.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد