المؤتمر الإسلامي ينتقد محكمة دانماركية تجيز الرسوم المسيئة
انتقدت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس الاثنين قرارا صدر عن محكمة دانماركية يقضي بعدم مخالفة رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم للقانون، وحذرت المنظمة من أن هذه القرار سيزيد من "الإسلاموفوبيا" أي مشاعر العداء للإسلام.
وأعرب متحدث باسم مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن "استياء وخيبة أمل المنظمة" بشأن القرار الذي أصدرته محكمة دانماركية في مدينة أرهوس بوسط الدانمارك، زاعمة أنها لم تجد في تلك الرسوم "إهانة للإسلام".
وقد رأت المحكمة أن هناك ما سمته "أعمالا إرهابية قد ارتكبت باسم الإسلام"، وقالت إن "تقديم هذه الأعمال برسوم ساخرة لا يعتبر تجاوزا للقانون"، الأمر الذي أثار استياءً شديدا في أوساط المسلمين في الدانمارك.
وقال المرصد إن الحكم الصادر عن المحكمة الدانماركية "كان مفاجئا بالنسبة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في وقت أصدرت فيه معظم الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بيانات ترفض بصراحة أي ربط بين الإسلام والإرهاب".
وجدد تأكيده موقف منظمة المؤتمر الإسلامي المبدئي ودولها الإسلامية الـ57، بأن "الإرهاب لا علاقة له بالإسلام أو بأي دين آخر". وأضاف المرصد أن "الربط الذي ارتأت المحكمة الدانماركية وجوده بين الإسلام والإرهاب بهدف إضفاء الشرعية على نشر الرسوم الكاريكاتيرية، والتسبب في الإساءة على نطاق واسع لمشاعر المسلمين، أمر مؤسف جدا".
وحذرت المنظمة من أن من شأن ذلك "أن يمثل سابقة ستفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا".
والجدير بالذكر أن حكم المحكمة الدانماركية جاء ردا على دعوى تقدمت بها سبع جمعيات إسلامية في الدانمارك ضد مسؤولين في صحيفة يلاندس بوستن، التي كانت قد نشرت في سبتمبر/أيلول 2005 اثني عشر رسما كاريكاتيريا مسيئا للنبي الكريم، مما أدى لاحتجاجات من المسلمين في آسيا وأفريقيا والمنطقة العربية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد