الليبيون يطالبون بنزع سلاح الميليشيات المنتشرة بالمدينة والعثور على جثث لأشخاص مفقودين
طالب سكان العاصمة الليبية طرابلس اليوم الحكومة الليبية بنزع سلاح الميليشيات المنتشرة في عاصمة البلاد بعد يومين من اندلاع اعمال عنف ادت الى مقتل ستة اشخاص وإصابة اثنين جراء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية وسط طرابلس.
وذكرت رويترز أن طرابلس مقسمة حاليا إلى ما يشبه اقطاعيات متفرقة تسيطر على كل منها ميليشيا مختلفة ونادرا ما تشاهد الشرطة عدا شرطة المرور ولا يوجد أثر للجيش المشكل حديثا.
وأوضحت الوكالة أنه يوجد في طرابلس مجموعتان رئيسيتان من المقاتلين من أبناء المدينة يقود احداهما عبد الحكيم بلحاج الذي قضى بعض الوقت في معسكرات طالبان في أفغانستان ويدير حاليا الميليشيا من جناح في فندق فاخر في طرابلس في حين يقود الميليشيا الثانية عبد الله ناكر وهو مهندس الكترونيات سابق لا يخفي كراهيته لبلحاج إضافة إلى ميليشيات من خارج العاصمة حيث يسيطر مقاتلون من الزنتان على المطار الدولي.
وأوضحت الوكالة أنه غالبا ما يندلع العنف عندما يرفض مقاتلون الخضوع للتفتيش عند المرور عبر نقاط تفتيش تابعة لمجموعة منافسة أو عندما تحتجز جماعة مقاتلين من ميليشيا أخرى.
وفي سياق الوضع الامني المتردي في البلاد أعلن عادل التاورغي منسق المجلس المحلي لمنطقة تاورغاء الليبية العثور على جثث لأشخاص من منطقة تاورغاء في أماكن متفرقة من ليبيا بعد أن كانوا مفقودين منذ عدة أيام.
وأضاف التاورغي في تصريح لصحيفة قورينا الجديدة إن المفقودين تم اعتقالهم من قبل ما يسمى ثوار مصراته ووجدت جثثهم بعدها مرمية في الشوارع في كل من هون وطرابلس وتاورغاء مشيرا إلى أنه تم إبلاغ المنظمات الليبية والدولية بهذه الحادثة.
وأكد التاورغي أنه إذا لم تضع الحكومة الليبية الانتقالية حلولا لهذه القضية فإنهم سيلجؤون للمنظمات الدولية من أجل حماية أهالي تاورغاء مما يحصل لهم من قبل ما يسمى ثوار مصراته.
وكشف التاورغي عن وجود نبش للقبور الخاصة بسكان تاورغاء من قبل سكان مصراته ورمي الجثث خارج المقابر إضافة إلى قيامهم بأعمال الهدم والحرق والتدمير حتى هذه اللحظة في تاورغاء.
من جهة أخرى اعتصم حشد من الجيش الليبي المشكل حديثا اليوم أمام مصرف ليبيا المركزي ببنغازي مطالبين بصرف مرتباتهم المتأخرة منذ أربعة أشهر.
وقام المتظاهرون بإطلاق أعيرة نارية في الهواء والطرق على أبواب المصرف بالبنادق قائلين إنهم لن يسمحوا لأي من موظفي المصرف بالخروج حتى يتم البت في أمر صرف مرتباتهم المتأخرة مؤكدين أنهم مقاتلو الجبهات من الجيش ومن حقهم الحصول على مرتباتهم في مواعيدها أسوة بكل شرائح المجتمع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد