الكونغرس يتهم الإعلام العربي بـ “معاداة السامية”
أصدر مجلس النواب الأمريكي بالإجماع قراراً يتهم الحكومات العربية بقمع الصحافة والرأي العام والتحريض على “معاداة السامية”، ويدعو الرئيس الأمريكي الى ربط المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لهذه الدول ببنود هذا القانون.
القرار الذي قدمه النائب اليهودي جاري ايكرمان رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بلجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب والمعروف بدفاعه وانحيازه الكامل ل “اسرائيل”، دان بشدة القيود التي تضعها الحكومات العربية على حرية الصحافة والتعبير، كما دان وبشدة “معاداة السامية” وإنكار المحرقة “الهولوكوست”، وبالحض على العنف في وسائل الإعلام ضد “اسرائيل”. واتهم القرار الحكومات العربية بما فيها بعض الحكومات المشاركة في مجهودات متعددة الأطراف لحل الصراع الفلسطيني “الاسرائيلي”، باستخدام وسائل الإعلام ودور النشر سواء المملوكة للحكومة أو المحسوبة عليها أو التي تسيطر هذه الحكومات على توجهاتها، بنشر خطاب مسموم وملتهب ضد “اسرائيل” والشعب اليهودي، مما يعرقل مجهودات الولايات المتحدة في حل الصراع العربي “الاسرائيلي” ويجعلها أكثر صعوبة.
وحض القرار الرئيس الأمريكي وحلفاء الولايات المتحدة الى التطرق لهذه الأمور وهم يتعاملون مع العالم العربي.
وتضمنت بنود القرار غير الملزم الذي أصبح يتكرر إصداره سنوياً بشكل يمهد لفرضه كقرار ملزم لاحقاً، تناقضاً واضحاً ما بين مطالبة الحكومات العربية برفع الرقابة على حرية التعبير والنشر، ودعوة الحكومات العربية في الوقت نفسه الى فرض قيود ضد ما يسمى ب “معاداة السامية وإنكار المحرقة” والحض على العنف في وسائل الإعلام العربية.
ودانت بنود القرار الأساليب التي تستخدمها الحكومات العربية لفرض الرقابة على حرية التعبير بما فيها الرقابة المباشرة وإجراءات تخويف الصحافيين والناشرين عن طريق عملاء الحكومة وموظفيها، واستخدام المحاكم لملاحقة الصحافيين والناشطين في مجال حرية التعبير مع تطبيق قوانين غير منطقية واستخدام قوانين الطوارئ لفرض قيود غير قانونية على المواضيع التي من حق الشعب أن يناقشها في العلن أو في التجمعات الخاصة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد