الكونغرس وخصخصة حرب العراق:عقودها ١٠٠ مليار دولار منذ الغزو
كشف تقرير للكونغرس الأميركي صدر، أمس، أن الولايات المتحدة »خصخصة« حرب العراق، عبر إنفاقها حوالى ٨٥ مليار دولار على المقاولين الخاصين منذ بدء الغزو في العام ٢٠٠٣ إلى العام ،٢٠٠٧ وقد يصل إلى ١٠٠ مليار دولار إذا أضيف إليه إنفاق العام الحالي.
وأشار تقرير مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أنه خلال العام ٢٠٠٧ بلغت نسبة الإنفاق على العقود الخارجية حوالى ٢٠ في المئة من مجمل كلفة الحرب، موضحاً أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل متزايد على المقاولين في العراق أكثر من أي حرب أخرى. وذهب ما بين ٦ إلى ١٠ مليارات دولار إلى العمليات العسكرية.
ولا يتضمن التقرير الأرقام في العام .٢٠٠٨ وكانت صحيفة »نيويورك تايمز« نقلت عن مسؤولين اطلعوا على محتويات التقرير أن الإدارة الأميركية تمنح عقوداً بقيمة ١٥ إلى ٢٠ مليار دولار سنوياً، واستنادا إلى هذا المعدل، فقد يتجاوز مع نهاية العام الحالي مجموع ما أنفقته على العقود العراقية حاجز الـ ١٠٠ مليار دولار.
وأشار التقرير إلى انه مقابل كل خمسة دولارات أنفقت على جهود الحرب في العراق، ذهب دولار منها إلى الشركات الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء في مسائل العقود قولهم إن أرقام التقرير توفر للمرة الأولى الرقم الرسمي الحقيقي لكلفة العقود، وتثير أسئلة حول الدرجة التي وصلت إليها نسبة »خصخصة« الحرب.
وتستخدم الشركات الخاصة في العراق حوالى ١٩٠ ألف موظف، يشكلون ما يمكن اعتباره جيشاً ثانياً أكبر من الجيش الأميركي، ويتولون مهمات وأدواراً ويتعرضون خلالها إلى إصابات أخفيت بمعظمها عن الرأي العام. وأتاح استخدام هؤلاء تخفيض عدد الجنود الذين يخدمون في العراق وساعد على تجنب حدوث نقص.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد