الكونجرس يسأل بريمر عن أموال اختفت في العراق
دافع بول بريمر الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق عن قراره إرسال مليارات الدولارات نقدا إلى بغداد في عامين 2003 و2004.
وقال بريمر أمام لجنة في الكونجرس الأميركي تحقق في ادعاءات حول الهدر والتزوير إنه فعل كل ما كان في وسعه للمساعدة على دفع الاقتصاد العراقي قدما.
وتأتي الأموال التي يبحث فيها من عائدات النفط العراقية ومن أرصدة مجمدة سابقا، وقد اختفى جزء كبير منها، ويقول المعارضون إنه لم يكن هناك نظام للتحقق من كيفية استخدامها.
وقال هنري واكسمان (ديمقراطي) رئيس لجنة المجلس النيابي للمراقبة والإصلاح الحكومي خلال الجلسة: "من هو الذي في كامل قواه العقلية قد يرسل 360 طنا من النقد إلى ساحة حرب؟ هذا بالتحديد ما فعلته حكومتنا."
وأضاف أن لا طريقة للتحقق مما إذا وجدت الأموال التي قد تصل إلى حوالي تسعة مليارات دولار طريقها إلى أيدي أعداء الولايات المتحدة.
لكن بريمر أجاب أنه كان يحاول أن يقوم بأفضل ما يستطيع في وضع كان سيئا.
وأقر بأنه في وضع مثالي كان يجب إقامة أنظمة مالية متطورة للسيطرة على الأموال في العراق.
لكنه أضاف: "كما هو جار في كثير من الاحوال في العراق، اصطدمت المثاليات بالحقائق الصعبة على الأرض."
وأضاف أنه اختار عدم التأخير في دفع المعاشات وتعويضات نهاية الخدمة لأن ذلك كان سيسدد ضربة لمعنويات ملايين العائلات العراقية.
كما قال بريمر في الجلسة إنه من الصعب "تقديم صورة دقيقة للوضع الذي كان سائدا في العراق في شهر مايو / آيار عام 2003."
وأضاف أن العراق كان في حال فوضى "اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا."
يذكر أن الديمقراطيين الذين تمكنوا من السيطرة على مجلسي النواب الشيوخ الشهر الماضي يعارضون بشدة سياسة بوش في العراق.
ويبحث الكونجرس خطة لمنع الرئيس من إرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد