القوات العراقية تداهم مراكز «الصحوة» في ديالى
دعا »الحزب الإسلامي العراقي«، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، أمس، إلى »الإسراع بضم عناصر الصحوة إلى الأجهزة الأمنية«، فيما تشن القوات العراقية حملة ضد »الصحوة« في محافظة ديالى حيث تتواصل عملية »بشائر الخير« العسكرية.
واستنكر الحزب الاسلامي، في بيان، التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل نائب قائد »ثوار الاعظمية« فاروق العبيدي أمس الأول، معتبرا انه »مؤشر خطير ونذير بعودة الاضطراب إلى مناطق بغداد وغيرها، ما لم تتخذ الحكومة إجراءات سريعة وحازمة، ومن ضمنها ضم عناصر »الصحوة« إلى الأجهزة الأمنية، ومنحهم الاهتمام الكافي نظير ما قدموه من أجل العراق«.
إلى ذلك، قال قائد »الصحوة« في ديالى شهاب الصافي، لـ»اسوشييتد برس«، إن القوات العراقية اعتقلت العديد من القادة البارزين في مجموعته وطردت المسلحين من مراكزهم، وهو ما أكده المتحدث باسم قوات الاحتلال الأميركي النقيب مات رودانو، موضحا انه تم إخراج المسلحين من المراكز التي يحتلونها.
وأضاف الصافي، الضابط السابق في الجيش العراقي، »لقد حاربنا القوات الأميركية لمدة أربع سنوات، كما حاربنا القاعدة أيضا«. وحذر »نحن جماعة مسلحة تملك خبرة. لدينا القدرة على تدمير المنزل« في إشارة مبطنة إلى إمكانية حمل السلاح ضد الحكومة والاحتلال مجددا.
وأوضح مسؤول امني عراقي، على اطلاع على المعلومات السرية، أن السلطات تتخوف من مجموعات »الصحوة« في ديالى، لان غالبية عناصرها، والتي تقدر بـ١٤ ألفا، كانوا ضمن تنظيم القاعدة.
وقال النائب علي الأديب، المقرب من رئيس الحكومة نوري المالكي، إن الحكومة لن تتهاون مع وجود عناصر مسلحة »اياديها ملطخة بالدماء«، معتبرا »أن تواصل وجود مجالس الصحوة كما هي حاليا، أمر غير مقبول«.
ميدانيا، اغتال مسلحون مسؤول مؤسسة »شهيد المحراب« الشيخ فارس جابر ظاهر في الزعفرانية. و»شهيد المحراب« هي مؤسسة ثقافية يديرها عمار الحكيم نجل زعيم »المجلس الأعلى الإسلامي العراقي« عبد العزيز الحكيم. كما اغتال مسلحون موظفين، وأصابوا ثالثا، في المفوضية العليا للانتخابات في البصرة. وأصيب ٢٠ عراقيا في انفجارات وهجمات في أحياء اليرموك والمنصور والكرادة في بغداد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد