القمة العربية في بغداد معلقة
اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، امس، ان بغداد مستعدة لتأجيل عقد القمة العربية لكنها ترفض الغاءها، فيما حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من أن إلغاء القمة المقرّر عقدها في بغداد في 10 ايار المقبل سيضرّ بالعلاقات العراقية - العربية «بشكل عميق»، مؤكدا أن بلاده «هيأت كل ما يلزم وصرفت مبالغ طائلة استعدادا لها».
وقال زيباري، في براغ، ردا على طلب دول مجلس التعاون الخليجي إلغاء القمة المقرر عقدها في بغداد في 10 ايار المقبل، «رفضنا هذا الامر لانه ضد ميثاق الجامعة العربية»، مشيرا الى انه سيتم عقد «اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب» لبحث هذا الموضوع.
وقال النجيفي، في مؤتمر صحافي في بغداد، ان «إلغاء القمة أمر غير مقبول»، مضيفاً «أعتقد أن على جميع الزعماء العرب أن يعيدوا ويراجعوا موقفهم من القمة لأنها مهمة لهم ولنا، وفيها الكثير من الرؤى التي تستطيع الدول العربية أن تقوم من خلالها بدور مهم على مستوى العالم والمنطقة». واضاف «تحدثت مع وزير الخارجية (زيباري) وهناك مؤتمر قريب لوزراء خارجية الدول العربية لتحديد انعقاد القمة في وقتها أو تأجيلها وليس لالغائها».
ووسط التأكيد الرسمي العراقي أن بغداد على أهبة الاستعداد لاستقبال القمة ومخاوف الدول العربية الأخرى، سجل الملف الأمني في العراق أمس انفجار سيارتين ملغومتين قرب نقطة تفتيش أمنية وأحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة، ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 15 آخرين على الأقل.
وقال المتحدث باسـم قيــادة عمليات المدينة قاسم الموسوي إن «الانفجارين وقعا خلال ســاعة الذروة الصباحيـة وسط صف من السيارات عند المدخل الغربي للمنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية في وسط العاصمة».
في السياق نفسه، ذكر المكتب الإعلامي للبرلمان العراقي في بيان أن احد الانفجارين استهدف امجد عبد الحميد، مستشار رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، دون أن يصيبه، في حين قتل احد حراسه وأصيب ثلاثة آخرون.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد