القطيف: مواجهات عنيفة على أثر مداهمة أمنية
عادت المواجهات الأمنية بين قوات الامن السعودية والشبان المعارضين في محافظة القطيف إلى الواجهة فجر أمس، بعدما فشلت أجهزة الأمن في إلقاء القبض على ناشط مطلوب أمنياً ضمن إطار ما يعرف بـ«قائمة 23».
وكانت مدرعات وسيارات تابعة للشرطة السعودية حاصرت منزل عباس المزرع في بلدة العوامية وطالبته بتسليم نفسه، وسرعان ما اقتحمت المنزل عنوة، فتبيّن أنه لاذ بالفرار، فاحتجزت عدداً من ذويه واقتادتهم إلى مكان مجهول في محاولة للضغط على الناشط السياسي لتسليم نفسه.
وقبيل مغادرة القوات الأمنية شوهدت نيران كثيفة داخل المنزل والمنازل المجاورة وبعض السيارات المتوقفة هناك سرعان ما تمت السيطرة عليها من قبل الأهالي.
وقال الناشط السياسي محمد النمر إن «مثل هذا الحدث يؤسف له، لا سيما انه يأتي في شهر رمضان المبارك والعشر الأواخر حيث ليلة القدر، والذي كان متوقعاً أن يسود فيه الهدوء للعبادة».
ورداً على سؤال حول إمكانية الحل ومعالجة الازمة المتفاقمة في العوامية والقطيف منذ شباط العام 2011، قال النمر إن «المبادرة ينبغي أن تكون من الطرف الأقوى، اي الدولة، التي بيدها الإمكانيات الامنية والاعلامية»، مشدداً على ضرورة أن «تبادر الحكومة بحديث وحوار جدي بعيداً عن اسلوب فرض القوة الذي يواجه بمحاولات إثبات الذات لدى بعض المناهضين».
وأشار النمر إلى ان «جوهر المشكلة يكمن في الممارسات الأمنية والتهميش الطائفي المفروض منذ عشرات السنين والحل الجذري يكمن هناك».
وطالب النمر بإزالة حواجز التفتيش التي تحيط بالقطيف والعوامية واطلاق سراح المعتقلين لتهدئة الخواطر وتخفيف الاحتقان .
من جهة ثانية، سألنا النمر عن مصير شقيقه الشيخ نمر النمر، المعتقل من الثامن من تموز العام 2012، فقال إنه «لا زال محتجزاً لدى وزارة الداخلية السعودية وهم على تواصل مستمر معه، وهو الآن معاق عن الحركة، والى هذا الحد فإن حالته مستقرة، لكنه يحتاج الى عملية جراحية خارج السعودية والسلطات ترفض اطلاق سراحه».
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد