القطـب الشـمالي ... لمـن؟

07-08-2008

القطـب الشـمالي ... لمـن؟

تمكن فريق من العلماء البريطانيين من رسم أول خريطة مفصلة للمنطقة القطبية الشمالية، مسلطين الضوذوبان ثلوج القطب الشماليء على المناطق التي يمكن أن تتسبب في نزاعات حدودية بين الدول مستقبلا.
ووضع علماء من جامعة دورام البريطانية تصميما للمنطقة الجليدية يظهر مواضع النزاع المحتملة استنادا إلى منازعات تاريخية وآنية بخصوص ملكية أراضيها.
وقال مدير وحدة أبحاث الحدود الدولية في جامعة دورام مارتن برات إن الهدف الرئيسي للخريطة هو »توفير المعلومات للمناقشات لأن الكلام عمن يمكن أن يدعي ملكية ماذا في تلك القارة قد احتوى الكثير من الإسفاف«.
أضاف »في الحقيقة تتسم معظم الخرائط المتداولة في وسائل الإعلام عن المنطقة القطبية بالبساطة، لكننا حاولنا أن أن نبرز كل مزاعم الملكية المعروفة والحدود المتفق عليها إضافة إلى شيء آخر وهو عدد المساحات التي يمكن لكندا والدنمارك والولايات المتحدة المطالبة بملكيتها«.
واستخدم خبراء الفريق برنامج كمبيوتر متخصصا لتجسيم حدود الدول والتعرف على المناطق التي يمكن أن تصبح بؤرا للتوتر في المستقبل.
وقال برات إن الدول الساحلية في المنطقة لديها حقوق في ثروات وموارد مساحة تمتد لمئتي ميل بحري من سواحلها، لذلك استخدمنا برنامجا متخصصا للفصل بين مطالب الدول بشكل سليم«.
وقد تصاعد الجدل بشأن حقوق الأراضي بعدما غرست غواصة روسية العلم الروسي في المياه المتجمدة العام الماضي في عمق البحر بإحدى مناطق القطب الشمالي الأمر الذي اعتبره عدد من الدول المحــاذية للمنــطقة ومنها كندا، محــاولة من جانب موســكو لمد نفوذها في أراضي المنـطقة المتجــمدة الشــمالية.
ويرى برات أن عوامل عدة تكمن وراء عودة المطالب في أراضي المنطقة إلى الأجندة السياسية ومنها بروز الاهتمام بأمن الطاقة وسعي الشركات للبحث عن البترول في المنطقة خاصة مع ذوبان مزيد من الجليد في فصل الصيف.
كما أشارت معلومات لمسح جيولوجي أجرته الولايات المتحدة في الشهر الماضي أن باطن المنطقة المتجمدة يحتوي مخزونا نفطيا يقدر بتسعين مليار برميل.


المصدر: السفير نقلاً عن (بي بي سي، جامعة دورام البريطانية)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...