القطط والأرانب ضحايا الهالوويين
مع اقتراب احتفالات عيد جميع القديسين "هالوويين"، التي تترافق عادة مع انتشار لخرافات الشعوذة والسحر، تعمد بعض ملاجئ الحيوانات في الولايات المتحدة إلى تعليق بيع القطط السوداء، لمنع استخدامها في أعمال السحر، أو حتى التضحية بها في بعض طقوس الشعوذة.
ويستمر العمل بهذا القرار طوال فترة الاحتفال بالعيد، التي تبدأ من أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حتى الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في الولايات المتحدة والعالم.
وقال فيل مورجان، مدير أحد ملاجئ الحيوانات الأليفة: "إن الشعور بوجود قوى خفية لدى بعض الحيوانات، كالقطط السوداء أو الأرانب الشديدة البياض، والتي تربط عادة بخلفيات شيطانية، هي أسطورة قديمة ولا تزال تخيم، للأسف، على عقول البعض."
وأضاف مورجان أن بعض الأشخاص يعمدون إلى تبني تلك الحيوانات، لتقديمها كذبائح أثناء أداء مراسم وطقوس شيطانية، لذلك فإن عدم قبول الطلبات المقدمة للحصول على تلك الحيوانات في هذه الفترة، يهدف بالتأكيد لحمايتها.
وتلاقي تلك الخطوة اعتراضات من بعض جمعيات الرفق بالحيوان، التي ترى أن تمييز القطط السوداء بمواعيد تبني خاصة، يفاقم المشكلة ولا يحلها، حسبما نقلت أسوشيتد برس.
وقال جيل بوشوالد، رئيس إحدى جمعيات الرفق بالحيوان، إن القطط السوداء غير مرغوبة عادة بسبب لونها، ورفض الملاجئ لطلبات التبني المقدمة لها يعقد المشكلة بدل حلها.
ودعا بوشوالد بالمقابل، إلى العمل على تغيير الصورة النمطية في عقول الناس، عن تمتع القطط السوداء بقوى خفية، أو عما يقال عن أن وجودها في المنزل بجلب الحظ السيئ.
من جهته قال كيم أنتينو، أحد مسؤولي مشاريع إيواء الحيوانات في الولايات المتحدة، إن حل مشكلة لجوء البعض إلى التضحية بالقطط والأرانب في طقوس السحر، لا تحل عبر منع التبني، بل عبر التشدد في تطبيق معايير وشروط عملية التبني، بما يضمن سلامة الحيوانات.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد