القدومي وصل الى دمشق للقاء الفصائل الفلسطينية
الجمل ـ خاص: علمت (الجمل) أن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس حركة فتح فاروق القدومي وصل إلى دمشق ليل أمس الأربعاء.
وقال مصدر فلسطيني مسؤول فضل عدم الكشف عن اسمه إن القدومي سيبدأ سلسلة لقاءات مع قادة الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق للبحث في تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل الاعتداءات الفلسطينية المتواصلة على الأراضي المحتلة.
ورجح المصدر في حديثه لـ (الجمل) تأجيل اجتماع القادة الفلسطينيين الموسع الذي كان من المتوقع أن يُحدد موعده في العشرين من الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى بسبب الأوضاع غير المستقرة والتوتر والتصعيد الذي تشهده الساحة الفلسطينية حالياً، وتعذر مشاركة القادة الفلسطينيين في الداخل بسبب تدهور الحالة الأمنية في الأراضي المحتلة.
وكان من المقرر عقد اجتماع موسع بدعوة من الرئيس محمود عباس ـ بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ـ بحضور جميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني، ورئيس المجلس التشريعي، وشخصيات فلسطينية مستقلة.
ومن أهم البنود التي يفترض أن تدرج على جدول أعمال الاجتماع المرتقب مناقشة سبل تعزيز وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، واستكمال الحوار الذي بدأته الفصائل في القاهرة في شهر آذار/مارس من العام الماضي.
وكان القدومي قد مهد لهذا الاجتماع بسلسلة لقاءات ثنائية عقدها أوائل الشهر الماضي على مدى ثلاثة أيام مع قادة الفصائل في دمشق التي توصلت مؤخراً إلى مسودة اتفاقية فيما بينها ضمت برنامجين أحدهما سياسي والآخر تنظيمي ستطرح على النقاش عند استئناف الحوار.
وشددت مبادئ البرنامج السياسي على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة لدحر الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى حقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.
أما مبادئ البرنامج التنظيمي فقد نصت على تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني عن طريق الانتخاب المباشر على قاعدة التمثيل النسبي الكامل على أن يضم المجلس 350 عضواً منهم 132 هم أعضاء المجلس التشريعي وثلاثون آخرون يتم التوافق عليهم لضمان مشاركة كافة القوى والكفاءات الفلسطينية، و188 عضواً يمثلون الشتات الفلسطيني.
وأوضحت المسودة اتفاق الفصائل على عدم جواز الجمع في المسؤوليات بين منصبي رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، ورئاسة منظمة التحرير الفلسطينية وهما المنصبان اللذان يشغلهما الآن الرئيس محمود عباس.
كما اتفقت الفصائل أيضاً على أن تكون منظمة التحرير هي المرجعية العليا للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وتتزامن زيارة القدومي هذه إلى دمشق مع زيارة عبد الله الحوراني وتيسير خالد عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المكلفين من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس باللقاء والتشاور مع القيادة السورية والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية المقيمة في دمشق لتنسيق المواقف والاتفاق على جهد مشترك لدفع الامور في منظمة التحرير الفلسطينية خطوات الى الامام عبر تطبيق ما تمَّ التوافق عليه في وثيقة الأسرى وتطوير اوضاع منظمة التحرير وتفعيلها واستئناف اعمال اللجنة العليا الوطنية لتطوير وتفعيل عمل المنظمة ودراسة السبل الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الاسرائيلي.
وبعد لقاء جمع بالأمس الحوراني وخالد إلى وفد قيادي من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، التقى اليوم المسؤولان الفلسطينيان مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
ونقل مصدر رسمي سوري عن الشرع تأكيده على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية اصبحت ضرورة ملحة لتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في وجه آلة التدمير الاسرائيلية ورفع الحصار عنه وتحقيق تطلعاته المشروعة .
وقال الحوراني ان الوفد أطلع الشرع على صورة الاوضاع داخل الاراضي الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي المستمر ضده والحصار الذى يطبقه عليه، مشيراً إلى أن اللقاء بحث كيفية رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومعالجة الاوضاع من خلال وثيقة الاتفاق الوطني التي وافقت عليها جميع القوى الفلسطينية منوهاً بأهمية الدور الذى تضطلع به سورية في الصراع العربي الاسرائيلي .
كما بحث المعلم مع الحوراني وخالد الاتفاق الذي تم بين الفصائل الفلسطينية على وثيقة الوفاق الوطني الهادفة الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية .
وقال بيان للخارجية السورية إن حوراني وخالد عرضا تطورات الاوضاع الخطيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في غزة والمتمثلة باستمرار الاعمال الاسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني مشددين على ضرورة التدخل العربي والدولي لوقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واطلاق سراح المعتقلين في السجون الاسرائيلية.
ولاء الحاج يوسف
إضافة تعليق جديد