القبض على القاتل بعد شروعه بقتل شخصين بدافع السرقة
استقبل أهالي منطقة كفرسوسة «لوان» السنة الجديدة بحادثة إطلاق نار على شخصين تعرض منزلهما للسرقة، ما دب الذعر في قلوب المواطنين الآمنين في المنطقة.
وقالت مصارد إن الجيران في (حارة الصوص) أحد الأحياء الشعبية في منطقة اللوان اشتبهوا في الساعة الثامنة مساءً يوم 31/12/2010 بوجود سارق داخل منزل كان أصحابه قد خرجوا منه للسهر عند أقاربهم في منطقة أخرى، وعليه قام الجيران بإخبار المدعو (أ- ت) بما يجري في منزله وعلى الفور انطلق (أ0ت) برفقة شقيقه الأصغر إلى المنزل للتأكد من إخبارية الجيران لهم.
وقال (أ-ت): مع وصولي إلى منزلي شاهدت شخصاً مجهول الهوية يهرب من باب المنزل مالبثت أن لحقت به وقمت بمسكه من رأسه فقام بإطلاق النار عليّ من مسدسه، فسقطت جراء ذلك على الأرض مضرجاً بدمائي، حيث تبين أنني أصبت برصاصتين في رجلي اليمنى واليسرى.
ولهول ماحدث، أكد شهود العيان أن الناس تجمعوا وقاموا باللحاق بالسارق برفقة الشقيق الأصغر الذي هاج غضباً بعد أن رأى شقيقه (أ-ت) والدماء تنزف منه، إلا أن السارق قام بإطلاق النار عليه بشكل مباشر فكان نصيبه طلق ناري في فخذه.
وعليه قام الجيران بإسعاف المصابين إلى أحد المستشفيات القريبة في داريا لتلقي العلاجات اللازمة وإجراء المعاينة الطبية من قبل الطبابة الشرعية.
وبين شهود العيان أن السارق كان ينوي قتل الشقيقين اللذين حاولا اللحاق به ليلوذ بالفرار بمصاغ ذهبي سرقه من منزل (أ-ت) تبلغ قيمته حوالي 70 ألف ل.س.
وأكدت مصادر لـ»بلدنا» أنه وبفضل الجهود الحثيثة لإدارة الفرع الأمن الجنائي وقسم شرطة كفرسوسة، تم إلقاء القبض على السارق الذي قام بإطلاق الرصاص على المدعو (أ-ت) وشقيقه، حيث تم تنظيم المحضر اللازم بملابسات الحادثة وكشفت التحقيقات أن السارق المجرم، كما وصفه الأهالي في كفرسوسة وغيرها يدعى (ن-أ) من أرباب السوابق في امتهان السرقة، جرى تجريمه بأكثر من 80 عملية سرقة نفذها في مناطق مختلفة في مدينة دمشق وريفها، خاصة منطقة المزة وداريا وكفرسوسة، بالإضافة إلى حيازة أسحلة حربية غير مرخصة، كما تبين أنه محكوم بجريمة قتل ارتكبها مساء يوم الخميس الواقع في 25/1/1999 بعد عملية سرقة لأحد المنازل في منطقة كفرسوسة (حارة العبارة) بحق المدعو (ع-أ-ر) الذي سقط ضحية رصاصة طائشة استقرت في منطقة القلب من مسدس حربي نوع (شمايزر)، حيث أصدر القضاء المختص الحكم على السارق المجرم (ن-أ) بالحبس مدة 10 سنوات، خرج بعدها ليعود إلى مسرح الإجرام من سرقات وإقلاق لراحة المواطنين وترويعهم.
الجدير بالذكر أن مفاجأة ذوي المدعو (ع-أ-ر) كانت بخروج قاتل أبيهم من السجن بهذه السرعة بعد مطالبتهم بحكم الإعدام، وإلى جانب ذلك طالبت عائلة المصابين الذين تعرض منزلهم للسرقة بإنزال أقصى العقوبات بحق السارق (ن-أ) خوفاً من توسع أعماله الجرمية التي تنعكس سلباً على الناس الآمنين والمجتمع.
يشار إلى أن السارق المدعو(ن-أ) يقوم برصد المناطق التي ينوي سرقة منازلها، وبعد أن ينفذ عمليات السرقة يعود بعد مضي شهرين إلى نفس المنطقة ولوحظ خلال التحقيق أن أغلب الأوقات التي تتم فيها السرقات تبدأ بين الساعة الـ 6 والـ7 والـ8 أي في أوقات يكون فيها عامة المواطنين في يقظة من أمرهم وهو إن دل على شيء، فهو يدل على أنه سارق لايخشى الناس كونه مسلحاً بمسدس حربي.
أسعد جحجاح
المصدر: بلدنا
إضافة تعليق جديد