الـ«إيمو» لا تشبه بغداد وتغزو شبابها
إذا نظرت حولك في شوارع بغداد، فستلاحظ ظاهرة غير اعتيادية، فمنذ أكثر من عام ونصف تبنى الشباب العراقي، من الجنسين، ثقافة لا تشبه بغداد ... وهي ظاهرة الـ«ايمو». وأسهمت الأسواق الاستهلاكية في الترويج لهذه الظاهرة من خلال طرحها أنواعا مميـزة من الملابـس والأكسسوارات الفضية، وهي في غالبيتها على شكل جماجم.
مصطلح «ايمو» في الأصل معناه حساس أو عاطفي، لكن لجماعة الـ«ايمو» سلوكا خاصا بها، فهي تتبع نظام ملبس معين، وموسيقى معينة، وتسريحة شعر خاصة بها، وقد أخذت في الانتشار بين المراهقين.
ولم تعارض السلطات العراقية هذه الظاهرة برغم انتشارها الواسع في الجامعات والمدارس حيث بات أنصار الـ«ايمو» يرتدون سراويل «جينز» ضيقة، ويطبـعون الأوشـام على جسدهم، ويتميزون في قصات شعرهم.
وتقول فاديا (19عاما) وهي طالبة جامعية «منذ شهر وأنا أحلق عاليا في عالم الايمو بعدما شاهدت ذلك كثيراً بين زملائي في الجامعة، وهم يرتدون أزياء مميزة واكسسوارات وحقائب يد وأشياء غريبة أخرى متنوعة... لا شأن لي بخلفية الايمو وعلاقته بالشياطين.. أنا أعشق موضة الملابس المميزة، وبت أشعر انني أصبحت مميزة ومثار إعجاب بين الأهل والأصدقاء... أعتقد ان من يدخل عالم الايمو لا يمكن ان يخرج منه بسهولة لأنه عالم خاص».
وانتشرت في الأحياء الراقية والمراكز التجارية، في المنصور والكرادة وشارع فلسطين ومناطق اخرى، محال تجارية متخصصة في بيع أزياء واكسسوارات الايمو فضلا عن باعة الارصفة.
وأعطى الانفتاح في العراق وانتهاء خطر المليشيات والجماعات المسلحة مناخا واسعا لانتشار هذه الظاهر بين فئة الشباب. ويقول أمجد هادي (21عاما) وهو صاحب محل تجاري «هناك إقبال كبير على شراء ملابـس موضة الايمو، ويبدو ان لهذه الموضة قاعدة واسعة في بغداد... أصبح هذا النوع من الأزياء الاكثر مبيعا اليوم ونتوقع ان نحقق مبيعات كبيرة قبيل حلول عيد الفطر المبارك».
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد