العواصف والفيضانات تؤدي إلى كوارث في الصين والفلبين والاكوادور
العواصف الثلجية والفيضانات التي تجتاح الصين والفلبين والاكوادور وبوليفيا لا تزال تخيم على هذه الدول بنتائجها الكارثية، اذ أدت الى مقتل العشرات وتشريد مئات الآلاف، اضافة الى الخسائر الاقتصادية الهائلة.
* في بكين، قال مصدر حكومي أمس ان الطقس البارد والعواصف الثلجية التي شهدتها الصين منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي ادت الى مقتل 129 شخصا وتهجير حوالي 1،6 مليون آخرين اضافة إلى خسائر اقتصادية فاقت 21 مليار دولار امريكي.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة “شينخوا” عن نائب وزير الشؤون المدنية لي ليغيو ان “الطقس البارد والعواصف الثلجية التي ضربت معظم مناطق وسط وجنوب الصين طوال شهر منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي أدت لمقتل 129 شخصاً. وأردف لي انه بالاضافة الى ذلك فإن 4 اشخاص مازالوا في عداد المفقودين.
واضاف ان هذه العواصف الثلجية والطقس البارد “أدت لنزوح 1،66 مليون شخص”، مشيرا الى ان “485 الف منزل تهدم” نتيجة ذلك ايضاً. وقدر عدد الأراضي الزراعية التي تضررت جراء العاصفة ب 11،86 مليون هكتار.
وفي مانيلا اعلنت الحكومة الفلبينية أمس ان ضحايا الفيضانات المفاجئة والانهيارات الارضية التي ضربت مساحات واسعة من الفلبين ارتفعت لتصل الى 26 قتيلا بالاضافة الى 10 مفقودين.
وقامت الرئيسة جلوريا ماكاباجال ارويو بزيارة اقليم سامار الشرقي الذي يقع على مسافة 630 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من العاصمة مانيلا والذي تعرض للفيضانات العامرة والانهيارات الارضية. ورافقت ارويو قافلة من امدادات الاغاثة للضحايا واشرفت على توزيع المساعدات وجهود اعادة التأهيل في المنطقة.
وقال مجلس تنسيق الكوارث الوطنية ان 13 شخصا قتلوا في اقليم سامار الشرقي معظمهم بسبب الغرق في حين قتل خمسة آخرون في اقليم لانوا ديل نورتي الجنوبي كما قتل ثمانية اشخاص في اقاليم أخرى.
وتسببت الكوارث في تدمير 766 منزلاً تدميراً كاملاً واصابة 3344 منزلاً بدمار جزئي وقدرت الخسائر في مجال البنية التحتية والزراعة بحوالي 900،3 مليون بيزو (22،2 مليون دولار).
وقال مجلس تنسيق الكوارث الوطنية ان اكثر من 800 الف شخص تأثروا من جراء الفيضانات والانهيارات الارضية التي وقعت بسبب الامطار الغزيرة منذ 12 فبراير/شباط الحالي.
* وفي كيتو اكد رئيس الاكوادور رافائيل كوريا ان الفيضانات التي اجتاحت جزءاً كبيراً من اراضي الاكوادور منذ يناير/كانون الثاني الماضي، اسفرت عن مقتل 16 شخصا واجلاء 265 الف شخص.
وفي لقاء تلفزيوني وصف الرئيس الآثار الناتجة عن هطول الأمطار الكثيف في الأسابيع الأخيرة في البلاد وخاصة في المنطقة الساحلية وجزء من جبال الانديز ب “الكارثة”.
وكانت حصيلة قد أشارت الى تشريد اكثر من 10 آلاف عائلة جراء الفيضانات الشديدة التي تسببت في هطول الأمطار فوق الأراضي الاكوادورية خلال الأيام الأخيرة.
وفي لاباز، أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس انه ارجأ رحلته التي كان من المقرر ان يقوم بها الى الولايات المتحدة غداً الاثنين كي يواصل متابعته عن كثب للأسر المتضررة بسبب الفيضانات التي تجتاح البلاد مؤخراً نتيجة لظاهرة “لا نينيا” المناخية.
وقال الرئيس البوليفي “امام هذه الفيضانات، وامام المشكلات التي تعاني منها الأسر، سأرجئ رحلتي الى الولايات المتحدة. كان لدي العديد من الدعوات (الاجتماعات)، لكنني أشعر ان العمل من أجل المتضررين أمر أكثر أهمية”.
وتشير آخر التقارير الرسمية الى ان الفيضانات تسببت في مقتل 61 شخصاً، وإلحاق أضرار بنحو 73 الف أسرة في بوليفيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد