العنف في العراق يطال النظام المصرفي
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقريرها من العراق أن الفوضى التي تعصف بالبلاد طالت النظام المصرفي، مستشهدة بحوادث سرقة المصارف التي جرت على أيدي مسلحين يرتدون بزات عسكرية.
وكان آخر تلك الحوادث سرقة 800 ألف دولار أميركي الخميس الماضي من سيارتين مدرعتين كانتا تحملان أموالا تعود لبنك الوكرة استوقفها رتل من سيارات الجيش للتفتيش.
وقالت الصحيفة إن الشيء الغريب في حادثة الخميس كما وصفه مسؤولون في وزارة الداخلية أن معظم المصارف الخاصة دأبت على تجنب استخدام المركبات المصفحة التي غالبا ما تلفت الانتباه، واللجوء إلى وضع الأموال في أكياس داخل سيارات عادية.
ومضت تقول إن النظام المصرفي الذي دأبت الولايات المتحدة الأميركية على الترحيب به، سرعان ما أصبح مشهدا واسعا لعمليات السطو من قبل لصوص يرتدون زي ضباط الشرطة أو الجنود فضلا عن عمليات الخطف للحصول على فدية قد تصل إلى ستة ملايين دولار.
ونقلت الصحيفة عن مدير أقدم بنك في العراق وهو بنك بغداد وسام جميل قوله إن البنك خسر 105 ملايين دولار بسبب عمليات سطو جرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على أيدي مسلحين يرتدون زي الشرطة، الأمر الذي أفقده الكثير من تغطية التأمين، لا سيما أن بوليصة التأمين لا تغطي الخسائر الناجمة عن الحرب أو الإرهاب.
وقال بعض مديري البنوك الخاصة إن مشكلتهم تفاقمت بسبب قيام الأثرياء من العراقيين والشركات الكبيرة التي يديرونها بالفرار من البلاد بسبب الفوضى الأمنية.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد