العنزة والتيس الشاميان على طريق (العواس)
حدثني أحد المتتبعين لشؤون الثروة الحيوانية عندنا بأرقام تشي , إن صحت , بمستقبل قاتم ... إذ يؤكد أن أعداد رؤوس غنم العواس السورية الشهيرة تراجعت أو تناقصت أعدادها
من 17 مليون رأس الى 12 مليون رأس وأن الرقم الاخير انخفض أيضاً إلى حوالي 6 ملايين رأس فقط بعد أن بادر كبار المربين إلى استثمار قرار السماح باستيراد أغنام من تركية شبيهة بالعواس وتربيتها وإعادة تصديرها مما أدى إلى تصدير كميات كبيرة من الاغنام العواس مقابل كميات ضئيلة استوردت وتوطنت وبالتالي كان الاستنزاف نصيب حيواناتنا.
الرجل طالبنا بإجراء تحقيق حول الموضوع لانه حسب زعمه , متأكد من معلوماته ويتمنى ألا يكون مصير أغنام العواس هو ذاته مصير الابقار الشامية التي استنزفتها أيضاً الابقار الهولندية . صحيح أن الأخيرة تدر حليباً أضعافاً مضاعفة لكنها تحتاج إلى أعلاف وخضير أيضاً بما لا يتلاءم مع المكونات الطبيعية المحلية أما البقرة الشامية فشقت طريقها إلى دول مجاورة تعرف حق المعرفة أنها الانسب والأجدى اقتصاديا للوضع الجغرافي والبيئي لهذه المنطقة .
أما العنزة الشامية والتيس الشامي فيحمد صاحبنا الله على أن أحداً لم ينتبه لهما بعد .. لكنه يحذر بعد حصول التيس على المرتبة الاولى في بلدان الخليج من مغبة ان يتعرض للتهجير والتشريد ومن قرارات تودي بهما الى التهلكة لا لشيء سوى أنهما الافضل.
فنحن على ما يبدو نضحي دوما بالافضل على مذبح الأسوأ , ربما لاننا الاكرم ونصبر على الاسوأ ربما لأننا الاحلم ونتباهى بأن الحلم سيد الاخلاق .
معن عاقل
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد