العراقيون ينقلون أعمال الخطف إلى سوريا
لاتزال فكرة «الاختطاف» مرعبة وغير مقبولة في بلدنا.. ومازال الناس ينظرون الى هذا النوع من الجرائم على انها غير موجودة لدينا وإن وجدت فتكون حالة خاصة وخاصة جدا..
ما لدينا اليوم عملية اختطاف لطفل لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر وأثناء خروجه من المدرسة ينقض عليه بعض الذئاب وبدل ان يذهب الى والدته يوضع في شقة بانتظار مصير مجهول.
القصة بدأت بتاريخ 28/12/2006 عندما أقدم مجهولون على خطف الطفل عبدالله«ب» يحمل الجنسية العراقية من أمام مدرسته في منطقة الزبداني، وذلك بواسطة سيارة خاصة منتحلين صفة ضباط أمن، وتم إجراء الضبط اللازم في شرطة ريف دمشق في حينها.
بعد ذلك قام الخاطفون بالاتصال بوالد الطفل عبد الله طالبين فدية مقدارها 500 ألف دولار مقابل إطلاق سراح الطفل ويفيد المصدر ان الاتصالات كانت ترد والد الطفل من عدة محافظات بالقطر من اجل تشويش أجهزة الامن التي تابعت الموضوع.
مصدر مسؤول في فرع الأمن الجنائي بدمشق قال: انه بتاريخ 7/1/2006 اي بعد حوالي عشرة ايام من تاريخ اختطاف الطفل ومن خلال المتابعة وردتنا معلومات حول قيام عدة اشخاص باستئجار شقة مفروشة في منطقة جرمانا في التاريخ نفسه الذي خطف فيه الطفل ويشتبه بأنهم الخاطفون.
ويتابع المصدر انه وبعد مراقبة الشقة تم دخولها وإلقاء القبض على كل من بسيم«ح» سوري الجنسية وص«ح» عراقي الجنسية، ومحمد باقر «س» عراقي ويحمل جواز سفر مزوراً وايناس «س» عراقية تحمل جواز سفر مزوراً ومرتضى «ح» عراقي.
وتبين ان الطفل المخطوف موجود بالشقة حيث تم تحريره وتسليمه الى اهله.
ويشير المصدر ان جميع من كانوا بالشقة متورطون بعملية الخطف وقد تبادلوا الأدوار فيما بينهم كما ان المخطط الرئيسي للعملية هو حسن «ح» وهو على معرفة جيدة بوالد الطفل وأنه مليء ماديا وبإمكانه دفع الفدية التي يطلبونها.
محمد البيرق
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد