العراق: أكثر من 100 قتيل ونوايا للمصالحة في مكة

للمرة الثانية خلال شهرين، شهدت مدينة الديوانية جنوبي العاصمة معارك دامية بين قوات أميركية عراقية مشتركة ومسلحين محليين ليل السبت الاحد، وأعلن جيش الاحتلال الاميركي مقتل 30 مسلحاً عراقياً واعتقال مطلوب مهم جدا ، فيما بدأت التحضيرات لمؤتمر المصالحة العراقية الذي سيعقد في مكة قبل نهاية رمضان.
وفرضت قوات أميركية عراقية مشتركة حظراً على الديوانية جنوبي العاصمة، حيث دارت معارك ضارية وسط المدينة طوال ساعات الليل، شاركت فيها عشرات الآليات الثقيلة بدعم مروحي كبير. وقال جيش الاحتلال الاميركي، في بيان، إن قوات مشتركة من الجيش العراقي مدعومة بقوة من قوات التحالف تمكنت اليوم الاحد (أمس) من قتل ما يقارب 30 إرهابياً واعتقال هدف مهم جدا ، موضحاً أن العملية تمت بعد تعرض الدورية المشتركة لهجوم بأسلحة خفيفة وبصواريخ آر بي جي . أضاف البيان إن دبابة أميركية من نوع أبرامز أم1 إيه2 التي تعتبر مفخرة للجيش الاميركي، أصيبت بأضرار جسيمة.
وفيما تعد الأحياء الجنوبية في الديوانية معقلاً لميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، نقلت رويترز عن مسؤول في الميليشيا نفيه التام لضلوع الصدريين في القتال. أضاف المسؤول إن الصدر أمر جيشه بعدم مهاجمة أحد، بمن في ذلك الأميركيون ، التزاماً بتعهد وقف النزف المبرم مؤخراً مع حكومة نوري المالكي.
ونفى مسؤول آخر في جيش المهدي زعم الاحتلال انه قتل 30 شخصاً في اشتباكات الديوانية، مؤكداً أن ثلاثة أشخاص فقط أصيبوا بجروح، الامر الذي أكدت عليه بدورها مصادر طبية في المدينة.
ويحتفظ الاحتلال بتواجد عسكري مهم قرب الديوانية منذ مقتل 20 جندياً عراقياً في معركة خاضها مع جيش المهدي في المدينة، في 28 آب الماضي.
وفي جدة في السعودية، بحث الملك عبد الله ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، أمس الاول، الموضوعات المطروحة بشأن مؤتمر المصالحة العراقية الذي تستضيفه المملكة قبل نهاية رمضان في الشهر الحالي، تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي، لابرام اتفاق يحرم الاقتتال بين الشيعة والسنة.
وأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان، أمس، في ختام الاجتماع التحضيري الذي بدأ أمس الأول، برئاسة الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، أن المجتمعين وافقوا على مشروع الوثيقة التي ستحمل اسم وثيقة مكة المكرمة . أضافت ان الوثيقة ستعلن خلال مؤتمر المصالحة، الذي سيعقد في 19 و20 تشرين الأول الحالي.
وفي الانبار، قال شيخ مشايخ عشائر الدليم علي الخليفة السليمان، إن مجلس صحوة الانبار الذي يضم العديد من شيوخ عشائر المحافظة سيدعو قريبا الى عقد مؤتمر يشمل كافة وجهاء عشائر الانبار. وطالب السليمان ب اضفاء شرعية من الحكومة على عشائر صحوة الانبار فنحن نريد حلا ولم نطالب باقليم ولا بحصة نفط .
وكان المالكي عقد محادثات مع مشايخ عشائر الانبار، امس الاول، أعلن فيه عن خطط لتشكيل حكومة محلية وإطلاق الإعمار وتطوير البنى التحتية والامنية في المحافظة.
أعلن الجيش الأميركي، في بيان أمس، مقتل جنديين أميركيين في هجوم وانفجار عبوة ناسفة في الموصل وشمال غربي بغداد أمس الأول، وثلاثة جنود من المارينز في أعمال عدائية يوم الجمعة الماضي. كما أعلن، أمس الأول، مقتل جندي أميركي في عملية حربية شمالي العاصمة، يوم الجمعة الماضي.
وقتل 15عراقياً بينهم شرطيان، فيما جرح 21 آخرون بينهم 11 شرطياً، في بغداد وضواحيها، حيث عثر أيضاً على نحو 50 جثة، بينها جثة مسؤول بارز في وزارة الداخلية. كما قتل خمسة مدنيين في قرية حديثة قرب الحدود السورية. وقد قتل 26 عراقياً في هجمات متفرقة في العاصمة وضواحيها، أمس الاول، كما عثر على أكثر من 50 جثة في بغداد ومحيطها.
من جهة أخرى، وافق البرلمان العراقي على رفع الحصانة عن النائب مشعان الجبوري، بعد صدور أمر بالقبض عليه بتهمة الاستيلاء على مبالغ حكومية يصل مجموعها إلى نحو 75 مليون دولار، أثناء إشرافه على مشروع لحماية أنابيب النفط في شمالي العراق. ورغم أن قرار رفع الحصانة عن النائب خطوة لا سابق لها إلا أنها تبقى رمزية لا أكثر، لأن النائب لم يعد موجوداً في العراق.
ولمناسبة عيد الفطر، وافق البرلمان العراقي على اقتراح المالكي تخصيص 300 مليار دينار (200 مليون دولار)، لتوزيعها على العراقيين في العيد، بمعدل 10 آلاف دينار (6.6 دولارات) لكل مواطن.

المصدر: وكالات