الطلاب يلعنون الظلام في غياب الكهرباء أو الإنارة
لم تعد أزمة التّدفئة هي الأزمة الوحيدة التي يعاني منها طلاب المدارس خاصّة في ريف دمشق، يحتل اليوم التقنين الكهربائيّ المرتبة الأولى في هموم هؤلاء الطلاب وكادرهم التدريسيّ.. فكيف من الممكن أن يتلقوا دروسهم التعليميّة من غير إنارة؟!
الجو الضّبابي في شتاء هذا العام حرم الطلاب من الإنارة الطبيعية، والتقنين الكهربائي القاسي تركهم يلعنون الظّلام بدلاً من أن يشعلوا "الضّوء" وتبلغ عدد ساعات التّقنين في ريف دمشق حالياً، أربع ساعات قطع مقابل ساعتين من الكهرباء، مما يؤثر على العملية التّعليمية، لأن طلّاب الدّوام الصّباحيّ لا يرون النور إلّا ساعة واحدة في المدرسة، فالتقنين يبداُ من الساعة التّاسعة والنّصف صباحاً حتّى الواحدة والنّصف ظهراً، أما بالنّسبة لطلّاب الدّوام المسائيّ، فهؤلاء يبدأون دوامهم المدرسيّ بحضور ساعة ونصف كاملة من التّقنين الصّباحي وسط ظلام فصل الشّتاء في الصّفوف المدرسيّة، وأيضاً يحتفلون بالتقنين الكهربائيّ خلال السّاعة الأخيرة من ساعات الدّوام لأن الشمس تكون في غروبها، وتبعا لذلك يبقى تعليم الطّلاب معظم الوقت المدرسيّ من غير إنارة جيدة خاصة في الحصة الاخيرة من الدوام المسائي حيث تكاد تنعدم.
وبدوره أوضح مدير مكتب مدير التّربيّة سامر الخطيب أنَّ موضوع الكهرباء هو مسؤولية مديريّة الكهرباء وليس التّربية، ولكن هناك بعض مدارس الرّيف تمَّ وضع آليّة جديدة للتقنين بحيث لا يتضارب مع أوقات الدّوام للطلاب .
وعلّق الأهالي على موضوع تطبيق التّقنين الكهربائيّ في المدارس عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، معبرين عن استياءهم، فطالبوا مديريّة التّربية بأحد الحلّين، إما تخفيض عدد ساعات الدّوام لحين حلّ مشكلة التقنين، أو إعفاء المدارس من التقنين الكهربائي أو إيجاد البديل له (كاللّدات الكهربائية) التي اعتاد الشعب السوري استخدامها منذ بداية الأزمة، وذلك من أجل مساعد الطّلاب على إكمال مسيرتهم العلمية ولو ببقعة ضوء!!.
هيا حمارشة
إضافة تعليق جديد