الطريق إلى السعادة.. وصايا في متناول اليد

07-11-2014

الطريق إلى السعادة.. وصايا في متناول اليد

تجتاح الدراسات والمقالات التي تتحدث عن كيفية الوصول إلى السعادة يومياً عناوين المجلات العالمية، ووسائل الإعلام التي تعنى بالشأن الاجتماعي. من جهة، يؤكد المعلنون أن شراء منتجاتهم تساعد على الحصول على السعادة بطريقة بسيطة، فيما تسلط وسائل الإعلام الضوء على الشهرة والمال والجمال كشرط لهذا الهدف، أما بالنسبة إلى السياسيين فلا «شيء أهم من اقتصاد مزدهر».
ومنذ آلاف السنين، يلجأ الناس إلى الفلسفة والدين وحكمة كبار السن للإجابة عن تساؤلات تتعلق بمحاولة إيجاد أفضل السبل للوصول إلى الرضى المطلق. ولكن خلال العقود الأخيرة، حتى الحكمة التي تخرج من أفواه العقلاء أصبحت محل نقاش من قبل العلماء والمفكرين.
وفي هذا الإطار، حددت مجموعة «العمل من أجل السعادة» الإعلامية «ثماني وصايا» لمساعدة الناس على الشعور بالفرح، جميعها «في متناول اليد»، كما تقول، بالرغم من الاختلاف في الظروف بين الأشخاص في العالم.
القيام بأفعال من أجل الغير
 يعتبر الاهتمام بالآخرين أساسياً من أجل سعادة الإنسان وصحته، كما أنه يخلق نوعاً من التواصل بين الناس، ويساعد على بناء مجتمع أكثر سعادة. ومن أهم الخطوات في هذا المجال، قيام الشخص بثلاثة أعمال إضافية في اليوم تتسم بـ«اللطف»، حتى ولو من خلال إخبار نكتة مضحكة.
التواصل مع الآخرين
 إن العلاقات بين الناس هي أهم مصدر للسعادة. فقد أثبتت الدراسات جميعها أن «من يمتلكون علاقات اجتماعية قوية هم دائماً الأكثر سعادة، والأكثر أملاً في حياة أطول». وهذا ما يفسر شعور سكان المناطق الباردة والغربية عموماً ببعض الوحدة واليأس. كما أن العلاقات الحميمة ضمن العائلة تعمل على دعم الإنسان وشعوره بالاستقرار وتقدير الذات.
الاهتمام بالجسد
 يتصل جسد الإنسان بعقله. وعموماً، تؤكد الدراسات أن البقاء نشيطاً يساعد الإنسان على الحصول على الرضى الذاتي والصحة الأفضل. فالرياضة أو الحركة بشكل عام، تساعد على تحسين المزاج وإزالة حالات التوتر والضغط والاكتئاب.
وفي هذا الإطار، ليس من الضروري، كما يؤكد العلماء، أن يشارك الإنسان في ماراتون رياضي ليكون سعيداً، بل يكفيه القيام ببعض النشاطات اليومية البسيطة ليحرك جسده، ولا سيما قضاء بعض الوقت خارج المنزل والابتعاد عن التكنولوجيا والحصول على الوقت الكافي من النوم.
الانتباه إلى العالم المحيط
 يعتبر الالتفات إلى الأمور المحيطة، والانشغال ببعض ما يجري من حولنا، حتى لو تم ذلك خلال نزهة بسيطة، أمراً ضرورياً للابتعاد عن التفكير بالضغوط اليومية أو تذكر الماضي والقلق حول المستقبل.
الاستمرار في التعلم
 يؤثر التعلم على نمط حياتنا بشكل إيجابي، وبطرق مختلفة. فهو يعرضنا بشكل مستمر للأفكار الجديدة، ويبقينا متيقظين وفضوليين، كما يجعلنا دائماً في حالة انتماء إلى قضية ما. من ناحية أخرى، يساعد التعلم على الشعور بتحقيق الإنجازات وينمي تقدير الذات. ومن أبسط أساليب التعلم، تناول نوع جديد من الطعام أو قراءة كتاب أو اختيار طريق جديدة للنزهة أو تعلم مهارة جديدة.
تحديد أهداف للسعي إليها
 إن الشعور بالأمل حول المستقبل هو أفضل الطرق للسعادة. ومن هنا، يحتاج الإنسان دائماً لبعض الأهداف لتحفيزه على العمل وحب الحياة والتطلع إلى المستقبل. غير أن هذه الأهداف، في الوقت ذاته، من الضروري أن تكون واقعية ومنطقية، لأن «المهمات المستحيلة» تعد أهم أسباب التوتر.
تنمية القدرة على الصبر
 قد يصادف الإنسان خلال حياته الكثير من العوائق والمطبات التي تجعله أكثر توتراً، غير أن الأبحاث والدراسات تؤكد أن «القدرة على التحمل» هي من أهم المهارات التي من الممكن تعلمها، فالإنسان لا يستطيع التنبؤ بالأحداث التي ستصادفه، ولكنه قادر على تحديد كيفية التعاطي معها ومواجهتها.
التصالح مع الذات
 من الضروري أن يعرف الإنسان أن الكمال غير موجود على الإطلاق، أن يكون لديه القدرة على تقبل نفسه كما هي.

السفير نقلاً عن «الغارديان»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...