الضاري يتهم حكومة المالكي بالطائفية والأمم المتحدة تحذر

26-11-2006

الضاري يتهم حكومة المالكي بالطائفية والأمم المتحدة تحذر

طالب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري الأمم المتحدة والجامعة العربية بسحب تأييدهما للحكومة العراقية، وبرر طلبه بالقول إن هذه الحكومة تعمل على إشعال نار الطائفية بعد أن خسرت تأييد الشارع العراقي.

من جهته أشار طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إلى أن القوى السُنية لم تكن جزءا حقيقيا في صناعة القرار الأمني بالحكومة.

وفي السياق، أفاد أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن مندوبي اللجنة الوزارية الخاصة بالشأن العراقي قرروا باجتماع طارئ عقد جلسة في الخامس من الشهر القادم على مستوى الوزراء.
 وذكر مندوب مصر أن الوزراء العرب سيطالبون كافة الفصائل والقوى العراقية بوقف حمامات الدم التي تعرقل تصور بناء بلد آمن ومستقر.
 من جهتها دعت الأمم المتحدة الحكومة العراقية لوقف الانزلاق نحو الحرب الأهلية، ومنع ما أسمته سرطان الطائفية من تدمير البلاد محذرة من أن أحداث الأسبوع الحالي يمكن أن تمزق العراق.
 يأتي ذلك بينما حصد العنف الطائفي مزيدا من أرواح العراقيين خلال الساعات القليلة الماضية, فيما قررت الحكومة تمديد حظر التجول المفروض على بغداد ليرفع بشكل كامل غدا الاثنين.

وقد عثرت الشرطة على جثث 22 شخصا قتلوا بالرصاص على يد مسلحين في بعقوبة. وقال مصدر أمني إن الضحايا من عائلتين خطفوا من منازلهم ليلة أمس من قبل مسلحين بمنطقة بلدروز. كما عثر على ثماني جثث مجهولة الهوية في بغداد.

في غضون ذلك قالت هيئة العلماء إن القوات الأميركية قتلت سبعة مواطنين بينهم نساء وأطفال في قصف جوي استهدف منزلهم بمنطقة إبراهيم بن علي شمال الفلوجة. وأضافت في بيان أن تلك القوات قتلت عشرة من المشيعين ومثّلت بجثثهم أمام أنظار موكب التشييع أمس في مقبرة المدينة.

كما لقي ستة مواطنين مصرعهم وأصيب خمسة عشر آخرون في سقوط قذائف هاون على منازلهم بمنطقة الفضل وسط العاصمة. وقال مواطنون من مدينة الحرية ببغداد إن المليشيات بدأت في مهاجمة المنطقة لليوم الثاني، وذكر مصدر بالداخلية أن الهجمات على المنطقة أدت لمصرع واحد وثلاثين شخصا بينهم ستة أحرقوا أحياء.

من جهتها قررت السلطات الأمنية تمديد حظر التجول المفروض على بغداد ليستمر بشكل جزئي اليوم. وكانت السلطات فرضت حظرا شاملا للتجول "حتى إشعار آخر" عقب التفجيرات الدامية التي استهدفت مدينة الصدر الخميس الماضي موقعة أكثر من مائتي قتيل.
من ناحية أخرى أعلنت سفارة واشنطن في عمّان أن الرئيس جورج بوش سيصل إلى العاصمة الأردنية الأربعاء المقبل، على أن يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس.

وقال مصدر أميركي في بيان صدر على متن الطائرة التي أقلت الرئيس إلى واشنطن بعد جولة آسيوية، إن بوش والمالكي "سيتابعان مشاوراتهما حول إحلال الأمن والاستقرار في العراق".

وأضاف مستشار البيت الأبيض للأمن القومي ستيفن هادلي أن القمة ستتيح، للرجلين، فرصة مراجعة عمل لجنة مشتركة تأسست منذ أسابيع لدراسة كيفية نقل المسؤوليات الأمنية إلى العراقيين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...