الصحة العالمية: المؤشرات السورية ضاهت دولاً أوروبية قبل الأزمة
أعلن وزير الصحة نزار يازجي أن الأدوية النوعية غير المنتجة محلياً يتم تأمينها عبر التواصل مع الدول الصديقة ولاسيما إيران وروسيا وكوبا والهند وبعض المنظمات الدولية، مؤكداً أنه يتم توفير احتياجاتنا منها مثل أدوية السل والتلاسيميا وبعض أدوية العلاج الكيماوي لمرضى الأورام، إضافة إلى حليب الأطفال العلاجي وأدوية مرضى الإيدز والمكملات الغذائية لمعالجة سوء التغذية.
وقال يازجي: إن قطاع الصناعة الدوائية المحلية يعمل بكفاءة مقبولة مقارنة بحجم التحديات التي ولدتها الأزمة، وكان للإستراتيجية التي اتبعتها الوزارة أخيراً فيما يتعلق بإنتاج الصنف الدوائي الواحد في عدد من معامل الأدوية الوطنية دور أساسي في تحسن نسب التغطية بالأدوية المنتجة محلياً، مؤكداً أنها تغطي حالياً قرابة 89 بالمئة من حاجة السوق من الأدوية، ويتم استيراد النقص من الأدوية التي لا يوجد لها بديل محلي حالياً.
وأكد يازجي أن الوزارة تنسق مع عدة وزارات لتذليل العقبات ولحث المعامل الدوائية على استمرار العمل عبر إستراتيجية محددة لضمان الأمن الدوائي.
وأشار يازجي إلى أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها العصابات المسلحة أدت إلى أضرار غير مسبوقة في هذا القطاع وكان لها تداعيات كبيرة على الواقع الصحي بشكل عام، كاشفاً عن استشهاد 202 عامل و142 جريحاً وخطف 39 عاملاً وخروج 33 مشفى عام عن الخدمة إضافة إلى تضرر 962 مركزاً صحياً و418 عربة إسعاف خلال الأزمة.
وفي السياق قالت ممثل منظمة الصحة العالمية بدمشق إليزابيت هوف إن سورية قبل الأزمة كانت على وشك الوصول إلى أهداف التنمية الصحية العالمية، مشيرة إلى أن المؤشرات والمشعرات الصحية فيها ضاهت بعض الدول الأوروبية في مجال الرعاية الصحية وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشارت هوف خلال ورشة عمل بجامعة دمشق أمس مخصصة لتحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والأطفال في المنظومة الصحية إلى أن الباحثين والمختصين ما زالوا مصممين على البحث في المجال الصحي رغم الظروف الراهنة في سورية، معتبرة أن جامعة دمشق رائدة في مجال الأبحاث الصحية.
وأكدت هوف عن إمكانية دعم المنظمة لبعض الأبحاث الصحية في سورية وخاصة ما يتعلق منها بالصحة الإنجابية والمساعدة في دعم البرامج الصحية وتأمين الاحتياجات للمواطنين السوريين بما يضمن تطوير الواقع الصحي في سورية.
محمود الصالح- رجاء يونس
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد