الصحافة الأمريكية اليوم
ركزت الصحف الأميركية اليوم الأربعاء على المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي والاتسام بالصراحة كإستراتيجية جديدة للبيت الأبيض، ودعت إلى إرسال المزيد من الجنود إلى العراق، كما حذرت من العمل المشترك بين الفلسطينيين والقاعدة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الارتياح العالمي والحزبي الذي جاء بعد تنحي دونالد رمسفيلد عن منصبه كوزير للدفاع مهد الطريق أمام خضوع روبرت غيتس المرشح لهذا المنصب لجلسة استماع سهلة.
وقالت الصحيفة إن غيتس اتسم بالصراحة والمصالحة مما أقنع معظم أعضاء مجلس الشيوخ بأنه يخطط ليكون وزير دفاع مختلفا، ولكنه تمكن بمهارة من إخفاء أي معلومات عن خططه الرامية لإصلاح ما أفسده الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق.
ومضت تقول إن بوح غيتس بالحقيقة لم يتعد الإقرار بما هو جلي للجميع عدا البيت الأبيض، مشيرة إلى أن تصريحاته عن عزمه على الانفتاح للأفكار الجديدة، تعطي انطباعا جيدا حتى الآن، غير أن الوضع في العراق المتهاوي يستدعي الخروج بأفكار على وجه السرعة والاستعداد لطرحها أمام الرئيس بقوة.
ومن جانبها كتبت واشنطن بوست افتتاحيتها تقول فيها إن روبرت غيتس يحاول اللجوء إلى إستراتيجية جديدة لحكومة بوش، تتمثل في الصراحة.
ووصفت الصحيفة أداء غيتس في جلسة الاستماع أمس بأنه بداية جيدة، معربة عن أملها بأن يتعاطى مع كافة القضايا سواء كانت الداخلية أم الخارجية بالصراحة كما بدا ذلك في إجاباته أمس.
أما صحيفة واشنطن تايمز فطالبت في افتتاحيتها بإرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لمناقشة سبل كسب الحرب عبر إلحاق الهزيمة بمن أسمتهم الفاشيين الإسلاميين في الميدان عوضا عن خداع النفس بالتفكير "بأننا نملك العصا السحرية لتدريب العراقيين حتى يقفوا على أرجلهم ومواجهة القتال في الأشهر المقبلة".
وقالت الصحيفة إن السبيل الوحيد لكسب الحرب يتطلب القيام بالتزامات إضافية للجنود الأميركيين لتوفير الحماية للعراقيين من "الإرهابيين".
وأعربت واشنطن تايمز عن تأييدها لما ذهب إليه الباحث في معهد إنتربرايز الأميركي فريدريك كاغان الذي قال إن توفير موارد أضافية إلى جانب تبني إستراتيجية عسكرية جديدة يعد ضروريا لتحسين الوضع هناك.
وحاولت أن تفند ما يقال بأن الاعتراض على إرسال قوات إضافية إلى العراق يكمن في عدم توفر تلك الأعداد، مستشهدة بما صرح به رئيس هيئة الأركان المشتركة بيتر بيس من أن "لدينا مليونان من القوات العسكرية التي لا تعمل بشكل مباشر في منطقة الخليج".
كتبت لويس ريني التي كانت تترأس مشروع دنيال في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، وكلير لوبيز التي عملت لمدة عشرين عاما كضابط في المخابرات الأميركية، مقالا مطولا في صحيفة واشنطن تايمز تتحدثان فيه عن الصلة بين الفلسطينيين وتنظيم القاعدة.
وقالت الكاتبتان إن فرق العمل المشتركة بين الفلسطينيين والقاعدة تخطط للقيام بشن هجمات على إسرائيل وأميركا، في الوقت الذي يدب فيه الخلاف بين التيارات الأيديولوجية للإسلام "الراديكالي".
ودعتا الولايات المتحدة إلى وقف أي مساعدة تقدمها للسلطة الفلسطينية التي تترأسها حماس، لافتتان النظر إلى أن "الوقت قد حان لتوقف واشنطن عن إرسالها أموال الضرائب الأميركية بهدف دعم "ألد الأعداء" للولايات المتحدة الأميركية" في إشارة إلى الفلسطينيين.
وتابعتا القول إن الكراهية التي تكنها القاعدة للولايات المتحدة لا تمت بصلة للدعم الأميركي لإسرائيل، مضيفتان أن زوال إسرائيل لن يغير من الواقع شيئا، وذلك لأنه يُنظر إلى أميركا على أنها القوة العظمى التي تقود الديمقراطية الليبرالية وتقف عائقا أمام قيام ما تطمح إليه القاعدة من إقامة الخلافة الإسلامية الجديدة في العالم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد