الصحافة الأمريكية اليوم الخميس

15-03-2007

الصحافة الأمريكية اليوم الخميس

اهتمت الصحف الأميركية بالتقييم الكئيب الذي أصدرته وزارة الدفاع الأميركية بشأن الوضع في العراق, وكشفت عن ما جاء في مسودة قرار العقوبات الجديدة على إيران, كما اهتمت بثمن سياسة كسب القلوب والعقول التي تحاول واشنطن انتهاجها في الشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم.

تحت عنوان "البنتاغون: بعض العنف في العراق حرب أهلية" ذكرت صحيفة يو أس أيه توداي أن الجيش الأميركي قال في تقرير جديد نشره أمس إن العنف الحالي في العراق يمكن وصفه بأنه "حرب أهلية".

وأضافت الصحيفة أن التقرير ذكر في أكثر تقييماته سوداوية للحرب في العراق منذ عام 2003, أن الفترة التي امتدت من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وديسمبر/كانون الأول كانت أكثر الفترات عنفا في العراق منذ غزوه.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات والأضرار التي لحقت بقوات التحالف في العراق وبالمدنيين العراقيين كانت أكثر مما لحق بهم في أية فترة مماثلة في السابق.

وقالت الصحيفة إن تقرير البنتاغون المذكور يأتي ضمن سلسلة تقارير تنشر كل أربعة أشهر لإلقاء الضوء على الوضع الأمني والاستقرار في العراق.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هذا التقرير خلافا لسابقيه وصف بعض ما يجري في العراق بأنه "حرب أهلية".

وقال إن ثقة المواطن العراقي في حكومته لا تزال ضعيفة, إذ يعتقد الكثير من الشعب العراقي أن هذه الحكومة لا تسير في الطريق الصحيح, ويرى ثلثا الشعب العراقي أن ظروف السلام والاستقرار تسوء باستمرار.

نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن دبلوماسيين قولهم إن الدول العظمى وافقت على عقوبات جديدة لإيران بسبب برنامجها النووي وأنها ستقدم مشروع القرار لمجلس الأمن اليوم.

وذكرت الصحيفة أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن, إضافة إلى ألمانيا أعدت مسودة قرار يحظر استيراد الأسلحة الإيرانية ويوسع قائمة الأشخاص والمؤسسات التي ستجمد أموالها بسبب علاقتها بالنشاطات النووية الإيرانية.

وقالت الصحيفة إن مسودة القرار التي حصلت على نسخة منها, تدعو كذلك الدول والمؤسسات المالية إلى عدم إعطاء إيران منحا أو مساعدات مالية أو قروضا إلا لأهداف إنسانية أو تنموية.

وأضافت أن المسودة أسقط منها بند يتعلق بحظر سفر مسؤولين إيرانيين محددين, وبدلا من ذلك يقضي مشروع القرار بدعوة كل دول العالم إلى إشعار لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بدخول أي من أولئك الأشخاص إليها.

تحت عنوان "تكلفة كسب القلوب والعقول" كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونتور في افتتاحيتها تقول إن اقتراح تخصيص جزء من الخزينة الأميركية لتعزيز ما يعرف بـ"دبلوماسية الإعلام" في الشرق الأوسط سيكون على حساب مناطق أخرى عبر العالم.

وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام الأميركية تحاول التأقلم مع تغير الجمهور وتطور التكنولوجيا, مؤكدة أن الرهانات كبيرة للغاية.

وأضافت أن الهدف من "دبلوماسية الإعلام" هو الترويج للمصالح الأميركية في الخارج عبر توفير الأخبار للجماهير الأجنبية.

وأكدت الصحيفة أن هذه الدبلوماسية حيوية بالنسبة للأمن القومي الأميركي, في ظل الجهود الأميركية لكسب "القلوب والعقول" في الحرب على الإرهاب, خاصة أن سمعة أميركا ملطخة دوليا.

لكن الصحيفة شددت على أن المحك الحقيقي هو في تطبيق هذه السياسة على أرض الواقع, مشيرة إلى أن التحول من استخدام الإذاعات ذات الموجات القصيرة إلى استخدام وسائل الإعلام الأخرى الأكثر تكلفة مثل التلفزيون والإنترنت وإذاعات الموجات الترددية يستدعي توفير أموال طائلة.

وحذرت الصحيفة من تنفيذ خطط مجلس إدارة إذاعة صوت أميركا الرامية إلى تقليص التمويلات المخصصة لهذه الإذاعة التي يتابعها أكثر من 150 مليون شخص عبر العالم, وتوجيه تلك الأموال إلى الوسائل الحديثة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...