الصابئة المندائيون بالعراق يحتفلون "بعيد الخلق"

تجمع مئات من أبناء طائفة الصابئة المندائية في العراق يوم الأربعاء 17 مارس عند معبد يطل على نهر دجلة في بغداد للاحتفال "بعيد خلق" العالم الذي تحييه طائفتهم سنويا.

وتستمر الاحتفالات بعيد الخلق أو "بنجا" خمسة أيام ويشارك فيها أتباع الديانة الصابئة المندائية إحدى أقدم ديانات التوحيد.

وينتشر أتباع الطائفة في معظم المحافظات العراقية ومنها العمارة والبصرة والناصرية والكوت كما يعيش بعضهم بمدينة الأهواز في إيران.. وقاد رجال الدين من الطائفة طقس التعميد في نهر الفرات، فيما تمنى أحد رجال الدين المندائيين أن يعم السلام العراق.

وقال سلوان شاكر "أمنيتي وأنا جاي "قادم" من السويد هو أن يحل السلام في هذا البلد العظيم وأبناء الشعب العراقي وخاصة أبناء طائفتي الذين تشتتوا في كل مكان في العالم. لكن يجب أن يكون هناك بقية في هذا البلد نقصدها لأن هذه الأرض هي أرض مقدسة. نحن خرجنا منها. بالتأكيد لا نستطيع أن نستغني عن ماء دجلة والفرات".

وتدعو المندائية للإيمان بإله واحد ويؤمن أتباعها بعدد من الأنبياء هم آدم وشيت بن آدم وسام بن نوح ويحيى بن زكريا. ويقول المؤرخون إن الصابئة المندائيين شعب آرامي عراقي قديم استوطن وسط العراق.

ولم يتبق حاليا في العراق من المندائيين الذين يقدر عددهم في أنحاء العالم بزهاء 60 ألفا سوى سبعة آلاف شخص.

واضطر معظم المندائيين في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 للهجرة إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا.

المصدر: العرب أون لاين