الشرطة التركية تعتقل أكثر من 80 شخصا وتقمع محتجين حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم

09-07-2013

الشرطة التركية تعتقل أكثر من 80 شخصا وتقمع محتجين حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم

اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 80 من المحتجين الأتراك أمس ممن حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم وسط اسطنبول وتحدوا قرار السلطات بإغلاق حديقة جيزي التي كانت محور الإحتجاجات المناهضة لرئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان الشهر الماضي.

وقال أحد أعضاء مجموعة تضامن مع تقسيم خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية كما نقلت رويترز.. إن شخصا أصيب بإصابات خطيرة يعاني من نزيف في المخ ونقل إلى المستشفى للعلاج حيث أطلقت الشرطة التركية الغازات المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لمنع نحو ثلاثة آلاف متظاهر من الوصول إلى ساحة تقسيم وسط اسطنبول.

وتضم مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم منظمات سياسية حكومية وغير حكومية تعارض خطط الحكومة انشاء مركز تجاري في حديقة جيزي بساحة تقسيم.

واستمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين حتى وقت متأخر من الليل في منطقة تقسيم في حين أطلقت الشرطة وابلا متكررا من قنابل الغاز على المتظاهرين الذين فروا إلى شوارع جانبية.

وتأتي هذه الاحتجاجات الجديدة تلبية لدعوة مجموعة "تضامن مع تقسيم" فيما حذر حاكم اسطنبول حسين موتلو من عواقب تحدي قرار منع التظاهر والتجمع في ساحة تقسيم.

وكانت المدن التركية شهدت الشهر الماضي احتجاجات شعبية حاشدة ضد سياسات حكومة اردوغان التسلطية ورفضا لمشاريعها في حديقة جيزي التي تستهدف اقتلاع نحو 600 شجرة في إطار مشروع إعادة تأهيل ساحة تقسيم بينما تنوي حكومة أردوغان اعادة بناء ثكنة عسكرية عثمانية مكان الحديقة.

وتشير بيانات رابطة الأطباء التركية إلى أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب الالاف بجروح مختلفة في حملة الشرطة الشهر الماضي على الاحتجاجات.

واستجابة للمطالب الشعبية اضطرت محكمة تركية الأسبوع الماضي إلى إلغاء مشروع اعادة تطوير ميدان تقسيم بما في ذلك تشييد بناء على الطراز العثماني في المتنزه حيث اعتبر الحكم انتصارا للمحتجين وصفعة لأردوغان الذي وصف المتظاهرين بأنهم إرهابيون ولصوص.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...