الشؤون الصحية بدمشق تنظم 90 ضبطاً لمحال خالفت التعليمات الصحية
تعد ظاهرة الأغذية المكشوفة من أخطر مايتم تناوله من قبل الأطفال على الصحة العامة وهي من أبرز ما تناولته شكاوى المواطنين التي وردت للصحيفة والتي يبدو أنها لن تنتهي برغم أن الأطعمة المكشوفة تعد مصدراً للتلوث وعاملاً لنشر الأمراض المعدية ولاسيما الآن ففيروس (الكورونا) يهدد جميع الدول والأغذية المكشوفة تسهم بشكل كبير ومباشر في انتشار الأمراض المعدية.
وأشارت الشكوى إلى أن الأطعمة المكشوفة تكون أكثر عرضة للتلوث بوساطة بعض الأيادي أو الذباب أو الهواء المصحوب بالغبار والذي يحمل في طياته كماً هائلاً من الجراثيم، إضافة لدخان السيارات الملوثة لذلك يجب منعها منعاً باتاً الآن ولاسيما أنها تنشر الأمراض.
وفي جولة بسيطة على أسواق مدينة دمشق نكتشف العديد من الأغذية المكشوفة كالحلويات والمخللات ورب البندورة والفليفلة المطحونة والزيتون الجاهز للطعام واللبن، من دون وجود أي رقابة ومكافحة لهذه الظاهرة إضافة لوجود بعض أصحاب المحلات التجارية الذين يقومون بعرض بضاعتهم بطريقة مكشوفة على الأرصفة المقابلة لمحلاتهم، فأين الجهات المعنية من مكافحة هذه الظاهرة التي تكاد تصبح جزءاً من حياتنا برغم أخطارها الكبيرة على صحة الإنسان؟
الدكتور شادي خلوف -مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق أشار رداً على الشكوى إلى أن دوريات المديرية تجول يومياً على أسواق مدينة دمشق، ونظمت الكثير من الضبوط بحق كل من يعرض الأطعمة بطريقة مكشوفة، نظراً لما لهذه الظاهرة من خطورة على صحة الإنسان.
ولفت الدكتور خلوف إلى أن دوريات المحافظة جاهزة للمعالجة الفورية لأي شكوى تردها مشيراً إلى أن الغرامات تتضاعف عند تكرار المخالفة حسب عدد مرات التكرار، كما تقوم الدوريات بمصادرة الأغذية المكشوفة في بعض الحالات ليتم تسليم الصالح منها للاستهلاك البشري لدار الكرامة بموجب إيصالات رسمية، أما الأغذية غير الصالحة للاستهلاك البشري فيتم إتلافها حسب الأنظمة والقوانين.
مشيراً إلى أنه على الإخوة المواطنين مساعدتها في معالجة هذه الظاهرة من خلال عدم شرائهم الأطعمة المكشوفة والإبلاغ عن الحالات المخالفة ليتم قمعها، لافتاً إلى أن الغرامات التي تطول هؤلاء الباعة ومصادرة بعضها، إضافة لامتناع الناس عن الشراء منهم كفيلاً بردعهم فقد نظمت مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق 90 ضبطاً لعدد من الفعاليات التجارية لمخالفتها التعليمات الصحية، وتم تنظيم ضبط لبائع عوامة ومستودع كبيس ورق عنب في الشيخ محي الدين بسبب القذارة العامة وتعريض مواد غذائية للغبار، ومحلي بقالة في منطقة الشيخ محي الدين لتعريض المواد الغذائية للغبار ووجود قذارة عامة ومخلفات فئران.
كما نظمت المديرية الأحد الفائت ثلاثة ضبوط بحق أصحاب مقاه تقدم النراجيل وهذه المقاهي الثلاثة التي تم تنظيم الضبوط بحق أصحابها اثنان منها في منطقة الربوة والثالث في القنوات، ونظم ضبط لمحل بزورية في سوق الخضرة بمساكن برزة لتعريض المواد الغذائية للغبار خارج المحل.مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لإغلاقها بناء على القرارات الحكومية بشأن منع تقديم النراجيل في المقاهي والمطاعم ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للتصدي لفيروس كورونا.
ووجهت المديرية 45 إنذارا صحياً لأصحاب المحال التي بحاجة لاستكمال النواقص الصحية مؤكداً أن دوريات الرقابة الصحية تكثف وجودها في الأسواق وأماكن بيع المواد الغذائية وتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين للشروط الصحية وختم المحلات المخالفة بالشمع الأحمر. وقد وصل عدد المحال المغلقة إلى 27 إغلاقاً.
ودعا مدير الشؤون الصحية أصحاب المطاعم والمحال الغذائية والجمعيات الحرفية إلى زيادة الاهتمام بالنظافة والتعقيم المستمر وتنفيذ التعليمات الحكومية لضمان السلامة العامة.
مؤكداً أن مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق خصصت الرقم /127 /لتقديم أي شكوى متعلقة بمخالفة المطاعم والمقاهي الشعبية وتقديمها الأراكيل خلال فترة منع تقديمها، إضافة لمن يقدم خدمة الأراكيل إلى المنزل، كما يمكن تقديم شكاوى بالمحال التجارية، عند عدم التزامها بالإجراءات الوقائية الصحية.
تشرين
إضافة تعليق جديد