السويداء: الاعفاء من الإيجارات وتوصيل الأغذية والمنظفات إلى المنازل
أطلقت مجموعات كبيرة من الناشطات والناشطين في المجتمع المحلي عدداً من المبادرات لمواجهة فيروس كورونا تحت عناوين محددة، كان أولها ( #خليك_بالبيت و#نحنا_قدها) وغيرها من المبادرات التي انطلقت على الأرض لحماية الأطفال والمسنين من أي خطر.
وانتشرت على الأرض مجموعات شابة لزيارة البيوت ومعرفة حاجيات الأسر الفقيرة، وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والعجزة بهدف حمايتهم من الأخطار، وعدم خروجهم من المنازل.
وهذا وتم إطلاق مبادرات لأصحاب الشقق والمحلات المؤجرة لإعفاء المستأجرين من الدفع خلال شهري آذار ونيسان، فيما قرر أهالي قرية الغارية الالتزام الكامل بتعليمات وزارة الصحة كأول قرية تفرض الحجر الصحي الطوعي.
وقام متطوعون في بلدة القريا بالتعاون مع الهلال الأحمر بوضع أرقام هواتف لتوصيل طلبات الأهالي من أغذية ومعقمات إلى المنازل دون الحاجة للخروج من المنازل.
المدرسة نجوى الطويل عضو مجلس مدينة شهبا والناشطة في العمل الإنساني الطوعي التي انضمت للعمل من أجل محاربة الفيروس مع مجموعة من الشابات وشباب، قالت إنهم أطلقوا فكرة إنشاء مجموعة خاصة على الفيسبوك بهدف التوعية ونشر المعلومات والارشادات خول الوقاية من الفيروس بعد الرجوع الى مصادر للمعلومات الموثوقة من مختصين وأطباء، وكذلك من صفحة منظمة الصحة العالمية ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، وعن طريق الزيارات الميدانية لبعض الأطباء للاستفادة من خبراتهم.
وأكدت أن المبادرة جاءت عبارة عن منصة لخلق مبادرات هدفها تخفيف العبء عن المجتمع قدر الإمكان، وحسب المستطاع، فطرحت مبادرة تقسيم الدخل للأسرة الواحدة على أسرتين تكفي لمدة 15 يوماً، وتم توثيق حوالي الخمسين أسرة استفادت من المبادرة، وهناك من قام بهذه المبادرة دون توثيق وبعيداً عن النشر. وهو ما خلق حالة من الأمان للحفاظ على بقاء الجميع بالمنازل دون الخوف من تأمين الاحتياجات.
وعن الأعمال التي قاموا بها كمجلس مدينة، أضافت أنهم قاموا بشكل تطوعي بحملات تعقيم لجميع وسائل النقل الخاصة والعامة ومراكز الانطلاق والشوارع الرئيسية والحارات والدوائر الرسمية، وبمشاركة المجتمع المحلي.
فيما شكلت بلدة المزرعة فريقاً طبياً تطوعياً بالتعاون مع المجلس البلدي والهلال الأحمر لنفس الغاية ويهدف لعدم خروج السكان من بيوتهم والالتزام بالحجر الصحي التطوعي.
وبعيداً عن الأعين والسوشيال ميديا قدم عدد من المغتربين سلل غذائية وسلل معقمات لعشرات العائلات، وخاصة عائلات الأمهات الأرامل، فيما أوضح أحد المغتربين الذين فضل عدم ذكر اسمه أنه تواصل مع عدد من الناشطين الشبان لكي يبحثوا عن العجزة والمسنين ويقدموا لهم كل ما يلزم حتى لا يحتاجون شيئا طوال فترة الحجر.
من ناحية أخرى طالب العديد من المواطنين الحكومة بفتح منافذ جديدة للبيع عن طريق البطاقة الذكية منعا للازدحام، وإغراقها بالمواد الغذائية والمنظفات منعاً لتلاعب التجار بالأسعار، حيث شهدت الأسواق خلال الأيام الماضية جشعاً غير مسبوق من قبل غالبية التجار والمخازن والمستودعات بحجة انقطاع المواد.
إضافة تعليق جديد