السوق السورية: استمرار الركود وارتفاع في أسعار الأعلاف
لايزال المحللون والمتابعون لواقع الأسواق يجدون الكثير من الأسباب والعديد من العناوين التي يمكن من خلالها تبرير عدم بدء مرحلة التعافي الكاملة للاقتصاد العالمي وكذلك الأمر بالنسبة للاقتصاديات الوطنية.. فعلى الصعيد المحلي نجد مناسبة الامتحانات وسوء المواسم وتتالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار المازوت في العام الماضي التي كان لها تأثير كبير في ركود سوق العقارات وارتفاع أسعار مواد البناء وكل مستلزمات التشييد... أما على الصعيد العالمي فقد ذهب المحللون قبل عام تقريباً إلى أن ارتفاع أسعار معظم المواد والسلع كان بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة وكذلك فإن تحويل محاصيل الحبوب إلى وقود حيوي أدى إلى ارتفاع أسعار الرز وأنواع الحبوب التي تدخل في صناعة الأعلاف وفي القوت اليومي للشعوب مثل: القمح ـ الأرز ـ الذرة ـ الصويا.. لكن مابعد انهيار أسعار النفط إلى مادون الـ 40 دولاراً للبرميل الواحد وبالتالي تراجع أسعار الحبوب تنفس العالم كله الصعداء رغم أن المسؤولين في صندوق النقد والبنك الدولي أكدوا في تلك الفترة أن أسعار المواد الغذائية لن تتراجع قبل العام /2015/... ليستفيق العالم من جديد على الأزمة المالية العالمية التي بدأت بإفلاس المصارف الأمريكية ثم انتقلت العدوى إلى الشركات والمؤسسات وخفض حجم الأعمال وتراجع الانتاج وتدني الطلب على المواد والسلع وتباطؤ معدلات النمو وعملية الاقتصاد العالمي وفقدان فرص العمل ومن المتوقع أن يصل عدد من فقدوا عملهم مع الذين كانوا عاطلين عن العمل قبل الأزمة إلى خمسين مليون عامل في نهاية العام الحالي.... وعدد الجياع فاق المليار إنسان...
محلياً كانت التوقعات الأولى أن الأزمة المالية العالمية لن يكون لها أي تأثير على الاقتصاد الوطني أو على مناحي الحياة... لكن الأزمة كانت كموجات «تسونامي» فضربت في كل الاتجاهات ولم يفلت من مدها وجزرها بلد واحد وإن اختلفت النسب والدرجات.... ورغم الآثار الكبيرة التي يلمسها الجميع على واقع الأسواق المحلية وحركة التداول. لكن التداعيات والمفاعيل كان يمكن أن تكون كارثية لولا الدور الاجتماعي الذي تقوم به الدولة من خلال التشغيل في القطاع الحكومي.. فأكثر من مليون ونصف عامل في كل جهات القطاع العام كان يمكن لأكثر من 30% منهم أن يفقدوا عملهم ودخولهم لو طبقت معايير الجدوى الاقتصادية للتشغيل لذلك فإن الدولة وفرت أكبر مظلة حماية لكل المجتمع خاصة في الظروف الحالية.
هناك مايشبه المفارقة أو اللغز في بعض الجوانب المتعلقة بحركة التداول فإذا استثنينا الخضر التي تعد أسعارها معقولة ومقبولة نجد بالمقابل ارتفاعاً غير مبرر في باقي أسعار المواد والسلع رغم ماطرأ عليها من تخفيضات. فالمفروشات والأثاث أسعارها مرتفعة جداً ولم يشعر المستهلك بأي تراجع في أسعارها، وكذلك الأمر بالنسبة للأدوات الكهربائية وأسعار المنازل وخدمات الفنادق والمنتجعات وخدمات النقل. وبالعودة إلى أسعار العقارات فرغم حالة الجمود الكبيرة المسيطرة على السوق إلا أن الأسعار لم تتحرك بما يتماشى مع الأزمة بل أن أسعار العقارات والشقق في بعض المناطق بقيت ثابتة، وكدليل آخر على استمرار حالة الغلاء يمكن الإشارة إلى أسعار اللحوم الحمراء التي تجاوزت منذ أكثر من عام عتبة /600/ ل.س للكغ في أسواق دمشق واستمرت في الارتفاع حتى استقر السعر حالياً على 700 ـ 800 ل.س وقد دفعت موجة الغلاء وقلة الدخول جزءاً كبيراً من المستهلكين إلى استبدال لحم العواس بلحوم البقر بسبب الفارق الكبير في السعر إضافة إلى الاعتماد على لحم الجاموس الهندي المستورد كبديل بروتيني للحوم الأغنام.
أيضاً أدى الارتفاع الكبير في أسعار أعلاف الدواجن إلى اضطرار المربين لتقليص حجم القطيع وبالتالي حدوث ارتفاع بأسعار الفروج والبيض.
كما أن المربين عادوا للحديث عن الخوف من استمرار موجة الغلاء التي إذا استمرت قد تعيدهم إلى مسلسل الخسارة الذي عانوا منه طوال عام كامل.
أخيراً لايزال الكثير من المتابعين يرسمون الأمل ويبشرون بالتفاؤل ويربطون ذلك بحدثين الأول يتمثل بانتهاء موسم الامتحانات العامة، والثاني ببدء العطلة الصيفية وعودة المغتربين إلى الوطن لقضاء إجازاتهم أو الاستقرار بشكل نهائي وما يستتبع ذلك من ضخ أموال جديدة في السوق في كل مناحي الحياة.. لكن في كل الأحوال فإن التحسن حالة شبه مؤكدة إلا أن المغالاة في درجة ومستوى التحسن لاتنسجم مع واقع الأسواق.
وبالوصول إلى أسعار الذهب فقد بيع الغرام الواحد عيار /21/ بـ /1235/ ل.س
وبلغ سعر الأونصة يوم أمس الأول في بورصة نيويورك /935/ دولاراً وصرف اليورو بـ 65.50 والدولار بـ 47.15.
قبل أسبوع حالياً
القمح 13 ـ 14 13 ـ 14
الشعير الأجنبي 11 10.5
الشعير 10 10
الذرة 12.750 12.75
الصويا 26 5،26
البيض 120 125
الفروج 115 125
لحم العوس حي 185 0 20
لحم العوس حي 145 1650 ـ 170
أنثى ـ فطيمة
لحم الحبش مجروم 260 ـ 275 245 ـ 260
لحم البقر مجروم 420 420
حديد 24 24
اسمنت 6250 6250
اسمنت حر 7600 7200
حمص يابس 40 40
فول يابس 40 40
عدس مجروش 60 60
عدس حب 55 55
رز 45 ـ 100 45 ـ 100
موز 60 ـ 70 75
مشمش 40 ـ 65 40 ـ 65
كرز 125 100
بطيخ أحمر 10 8
دراق 75 50 ـ 75
خيار مفرق 25 25
بندورة مفرق 20 20
ذهب 1240 1235
فاصولياء خضراء 60 50
طحين 20 20
بطيخ أحمر 10 ـ 15 8 ـ 10
بطيخ أصفر 40 35
بطاطا مفرق 20 15 ـ 20
ثوم 30 ـ 50 30 ـ 50
لحم جاموس هندي 180 ـ 225 225 ـ 180
مبرّد
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد