السوريون لا يأكلون طحين القمح المدوّد, وصفقة المليون طن ألغيت
موضوع تم إثارته مجدداً من قبل موقع خارجي حول دخول كميات من الأقماح إلى سورية فيها آفات وغير صالحة للاستخدام البشري بعد تغيير منشئها على أنها أقماح روسية متهماً جهات معينة بالتواطؤ بذلك.
مصادر وزارة الزراعة أوضحت أن هناك أربع فحوص تخضع لها الأقماح المستوردة ابتداءً من فحوص الطاقة الذرية التي تقوم بفحص الباخرة عن طريق الإشعاع النووي وهو فحص أولي ودقيق، لتأتي بعده فحوص مخابر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في مخبر صلاحية الاستهلاك البشري ومخبر الحبوب بخصوص الإجرام والشوائب والمواصفات ومن ثم تخضع لفحص أخير في مخبر وزارة الزراعة الخاص بالآفات.
منوهاً أن هذه الفحوصات تتم بدقة عالية ولا تسمح بدخول أية شحنات غير مطابقة للمواصفات، مؤكداً انه لم يدخل أية شحنة من هذا القبيل سابقاً.
بينما مدير عام مؤسسة الحبوب يوسف قاسم أكد أن العقد المتضمن مليون طن الذي تم التعاقد عليه من قبل المؤسسة مع شركة روسية كون المناقصة رست عليها في 2016 حيث قدمت أقل سعر حينها ،ففي تلك الفترة كان مسموح للشركات الروسية بتوريد القمح إلى سورية ضمن مناقصات نظامية، ولكن لم يتم تنفيذه لأسباب مصرفية ومالية تتعلق بالشركة وبصعوبة تأمين جهة مصرفية قريبة للتنسيق مع المصرف التجاري السوري المسؤول عن التعاملات المصرفية لمؤسسة الحبوب، منوهاً أنه بعد مضي حوالي 11 شهر على عدم تنفيذ العقد وإصدار الكفالة الخاصة باستلام قيم الحبوب تم إلغاء العقد، مؤكداً أن الشركة الروسية التي أخذت المناقصة تابعة لاتحاد الحبوب الروسي وهو جهة متشددة جداً تجاه الأقماح الروسية ولا تسمح مطلقاً بالتلاعب بعقودها أو تغيير الموصفات أو غيرها.
وأشار قاسم إلى أنه لا علاقة لرجل الأعمال السوري سامر فوز بهذه الصفقة بل تم التعاقد معه لشراء 200 ألف طن من القمح وتم تنفيذها وفق المواصفات القياسية، ولو كان عقد المليون طن رسا على شركة سامر فوز لنُفذ كونه قادر على تأمين التعاملات المصرفية.
وبين قاسم أنه في نهاية عام 2009 تم رفض باخرة تركية تحمل أقماح بسبب آفات حجرية وأعيدت الشحنة من حيث أتت وكذلك في 2010 رفضت شحنة أخرى فرنسية لنفس السبب، ولم يسمح بدخول أية كمية غير صالحة للاستخدام البشري وكل ذلك يندرج ضمن الشائعات.
المصدر: سيريانديز- سومر إبراهيم
إضافة تعليق جديد