السودان: مقتل 140 في الجنوب ومخاوف من حرب أهلية جديدة

08-01-2010

السودان: مقتل 140 في الجنوب ومخاوف من حرب أهلية جديدة

قتل 140 شخصا على الأقل، في اشتباكات بين قبائل متنازعة في جنوب السودان، في وقت تخشى منظمات حقناشط يقرع على برميل كُتب عليه «نفط» خلال تظاهرة للتحذير من الأوضاع في السودان، في برلين أمسوقية انزلاق البلاد الى حرب أهلية جديدة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واستفتاء الجنوب على الاستقلال.
واندلعت هذه المعارك في منطقة وونشوي في ولاية واراب الجنوبية مطلع العام الجديد، واستمرت أياما عديدة، الا ان المعلومات عنها لم تبدأ بالتواتر الا بعد زيارة الى هذه المنطقة قام بها قبل يومين فريق تابع للامم المتحدة.
وقالت مسؤولة العمليات الإنسانية في الامم المتحدة في جنوب السودان، ليز غراند، ان «المصادر المحلية الميدانية تتحدث عن مقتل ما لا يقل عن 140 شخصا وإصابة 90 بجروح وسرقة 30 الف رأس ماشية». وبحسب المصادر، فان العديد من القتلى هم من أبناء قبيلة دنكا وقد سقطوا اثر هجوم شنه عليهم أبناء قبيلة نوير.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، وقعت مواجهات بين «مدنيين» وجنود الحركة الشعبية لتحرير السودان أسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص في ولاية البحيرات الجنوبية منذ نحو أسبوع.
وتصاعدت المعارك بين القبائل المتخاصمة منذ عام في جنوب السودان، معظمها على خلفية الصراع على المواشي او بدافع الثأر. ففي العام 2009، قتل حوالي 2500 شخص ونزح 350 الفا بسبب المعارك في الجنوب الذي يعاني من سوء التنمية، بعد خمس سنوات على انتهاء الحرب الأهلية التي دارت مع الشمال وتسببت بسقوط مليوني قتيل بين 1983 و2005.
وقد ذكرت مجموعة من عشر منظمات غير حكومية بينها «اوكسفام» في تقرير نشر في لندن «لاحظنا العام الماضي تزايد اعمال العنف في جنوب السودان. وهذا قد يتفاقم وتنجم عنه حالة طارئة قد تكون الأخطر في إفريقيا عام 2010».
وقال رئيس «لجنة الإنقاذ الدولية لجنوب السودان» ريتشارد بول «الآن يخرج الناس بالأسلحة ويطلقون النار على بعضهم البعض ويحرقون المنازل وتوجد بالفعل هذه الظاهرة الغريبة المتمثلة في حرق وتدمير المحاصيل وأيضا القضاء على الماشية الأخرى. لم يكن هذا يحدث أبدا في الماضي. يبدو هذا الآن تصعيدا للعنف العرقي داخل الجنوب وليس مدفوعا بالضرورة من الشمال».
وتطلق منظمات دولية يوم غد السبت، تظاهرات في 15 دولة «من اجل التحذير من زيادة الصراع في السودان». وتستمر حملة «السودان 365» لايام عديدة، ويتخللها ايضا حضور مشاهير من حول العالم.
ويأتي تجدد اعمال العنف مع اقتراب الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا في التاسع من كانون الثاني 2005 للحرب الأهلية بين الشمال الذي تسكنه غالبية مسلمة، والجنوب الذي يدين معظم سكانه بالمسيحية.
وينص اتفاق السلام الذي يترافق مع تلويح بالحرب من الجانبين، على تنظيم أول انتخابات تعددية منذ العام 1986 في السودان في نيسان المقبل، على ان يجري استفتاء في كانون الثاني 2011 حول استقلال الجنوب، في محطتين أساسيتين تخشى المنظمات غير الحكومية ان تتسببا بموجات عنف جديدة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...