الرقابة تضاعف سعر اسطوانة الغاز في "سوداء" حلب!
تضاعف سعر اسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء بحلب على الرغم من زيادة مخصصات المحافظة من المادة في الأيام الأخيرة، وذلك بسبب تشديد الجهات الرقابية قبضتها على السوق وإنزال العقوبة بتجارها ومحتكريها.
وقال متعاملون في السوق السوداء الخاصة باسطوانات الغاز، والتي انتعشت إبان شح المادة، ل "الوطن اون لاين" إن ثمن الاسطوانة المنزلية الواحدة زاد من ٧ آلاف ليرة إلى ١٤ ألف ليرة اليوم الجمعة وفي اليوم الذي سبقه بعد تدني السعر وثباته في حدود الرقم الأول مع وصول البواخر التي تقل الغاز المستورد إلى الموانئ السورية وتفريغها إثر العاصفة القطبية التي ضربت البلاد قبل أسبوعين إلا أن تسليط عيون الرقابة على السوق السوداء رفع السعر مجددا إلى ما كان عليه خلال شح المادة في الأسواق.
وأوضح مصدر في محافظة حلب ل"الوطن اون لاين" أن ٣ مخاتير والعديد من أعضاء لجان الأحياء المسؤولين عن تسجيل أسماء الراغبين والمستحقين لاسطوانات الغاز، باتوا وراء القضبان لتلاعبهم بقوائم التسجيل واحتكار المادة لتحقيق أرباح غير شرعية عدا عن تعاملهم مع تجار "السوداء" لتقاسم الأرباح.
وكانت الجهات الرقابية المتمثلة بشرطة محافظة حلب ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك صادرت الأسبوع الماضي ١٧٥ اسطوانة منزلية في السوداء ونظمت ضبوط بحق المخالفين.
ولفت المصدر إلى أن المحافظة تعتمد سياسة الإغراق لأحياء معينة بغية تلبية احتياجات جميع عائلاتها من الاسطوانات بما يخفف الطلب عليها بالتأثير على العامل النفسي الذي يقف وراء استجرارها بشكل مستمر مع عدم وجود مخصصات كافية في الأسواق تلبي حاجتها الفعلية في مثل هذا الوقت من السنة.
وأشار المتعاملون إلى أن الحصول على اسطوانات الغاز عن طريق تسجيل الأسماء بموجب دفاتر العائلة ووجود المستحق شخصيا مع بطاقته الشخصية عند التوزيع، يحتاج الى فترة زمنية تتراوح بين يومين الى ١٠ ايام بحسب حاجة الاحياء الى الاسطوانات، وخصوصا الواقعة في الشطر الشرقي من المدينة حيث تستخدم للتدفئة في ظل عدم توافر التيار الكهربائي، ولذلك ركزت "سادكوب" على توزيع عدد أكبر من الاسطوانات في تلك الأحياء مقارنة بنظيرتها في الشطر الغربي من المدينة.
حلب- خالد زنكلو
إضافة تعليق جديد