"الربيع التركي".. عشرات المصابين في أعنف احتجاجات ضد الحكومة تعم البلاد
تواصلت الاحتجاجات التي بدأت في اسطنبول يوم الجمعة حتى صباح اليوم السبت وأطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع المزيد من المحتجين من الوصول إلى ساحة "تقسيم" بوسط المدينة.ودفعت الاشتباكات في اسطنبول إلى تنظيم مظاهرات في مدن أخرى لتتحول إلى أعنف احتجاجات ضد حكومة اردوغان منذ سنوات.وقد أدت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى إصابة العشرات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" يوم السبت 1 يونيو/حزيران، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد المصابين في إسطنبول قد تجاوز 100 شخص.وخضعت سائحة مصرية (34 عاما) لعملية جراحية بعد إصابتها بنزيف في المخ. وقالت مصادر طبية إن امرأة تركية من أصل فلسطيني ترقد في حالة خطيرة بعد إصابتها بعبوة غاز مسيل للدموع.وأكد أطباء أن 12 شخصا من بينهم نائب برلماني مناصر للأكراد ومصور من وكالة "رويترز" أصيبوا بجروح، بينما تعرض المئات لمشكلات في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع.احتجاج على خطة تطوير ساحة يتحول إلى احتجاجات ضد الحكومةوتجمع آلاف المحتجين يوم الجمعة 31 مايو/أيار في الشوارع المحيطة بساحة "تقسيم" في وسط اسطنبول، في حين تفجرت احتجاجات في العاصمة أنقرة وفي مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه.يذكر أن الاضطرابات الحالية تعكس استياء متزايدا من حكم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.وبدأت مظاهرة يوم الجمعة في ساحة "تقسيم" احتجاجا على خطة الحكومة الخاصة بتطوير الساحة واجتثاث أشجار في حديقة "جيزي".وأصر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على الدفاع عن قرار الحكومة الخاص بتطوير ساحة "تقسيم"، قائلا "مهما تفعلون إننا اتخذنا قرارنا وسننفذه".وقال مرت بورج (18 عاما) الطالب الجامعي، الذي جاء للتضامن مع المحتجين: "لم يعد الأمر يتعلق بالأشجار، إنه يتعلق بكل الضغوط، التي تضعها علينا الحكومة.. لقد سئمنا ولا يعجبنا الطريق الذي تتجه البلاد اليه".واندلاع الاحتجاجات الحالية في تركيا ليس مفاجئا، اذ كانت شرطة مكافحة الشغب قد اشتبكت مع عشرات الآلاف من المحتجين في عيد العمال في اسطنبول في الأول من مايو/أيار الحالي. كما وقعت احتجاجات ضد موقف الحكومة من الأزمة السورية.ردود أفعال دولية وحقوقيةوأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من عدد الإصابات خلال التظاهرات في تركيا ودعت إلى احترام وتعزيز الحريات الأساسية للتعبير والتظاهر.من جانبها أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه "استخدام مفرط للقوة" من جانب الشرطة ضد الاحتجاج الذي بدأ سلميا.ووعد وزير الداخلية التركي معمر جولر بالتحقيق في طريقة تعامل الشرطة مع الأحداث.
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد