الرئيس روحاني لـ المعلم: نتطلع إلى تعزيز وتوثيق العلاقات بين سورية وإيران

06-02-2019

الرئيس روحاني لـ المعلم: نتطلع إلى تعزيز وتوثيق العلاقات بين سورية وإيران

استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني صباح اليوم وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق حيث نقل المعلم إلى الرئيس الإيراني تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته له وللشعب الإيراني بدوام التقدم والازدهار.


وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات إضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وأهمية مواصلة تعزيز التنسيق القائم بين البلدين في هذه المرحلة في وجه المؤامرة التي تستهدف كلا البلدين.


وحمل الرئيس روحاني الوزير المعلم أطيب تحياته وأمنياته إلى أخيه السيد الرئيس بشار الأسد وإلى الشعب السوري مؤكداً حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير العلاقات التاريخية الودية والأخوية مع سورية والتي بدأت بالتزامن مع انتصار الثورة الاسلامية في إيران قبل أربعين عاماً وأصبحت اليوم في أفضل ظروفها بفضل مواقف القيادة الحكيمة في كلا البلدين، مشيراً إلى تطلع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تعزيز وتوثيق هذه العلاقات بما يحقق مصالح شعبي البلدين والمنطقة وهو ما يقتضي من مسؤولي البلدين متابعة دقيقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة خلال الزيارة الأخيرة والناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني الأسبوع الماضي إلى دمشق.


وأكد الرئيس الإيراني استمرار دعم إيران لسورية في معركتها ضد الإرهاب وكذلك في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الارهابية التي فرضت على سورية، مشيراً الى أن عودة السلام والاستقرار إلى كل الأراضي السورية تشكل أحد أهم ركائز السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الإيرانية.


واشاد الرئيس روحاني بمقاومة الشعب السوري وصموده وبالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وداعميه، مشيراً الى ان هذه الانتصارات هي للمنطقة بأكملها ومشدداً على أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستواصل دعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها.


بدوره قدم المعلم التهنئة لإيران قيادة وشعباً على الانجازات التي تحققت خلال الأربعين عاماً الماضية منذ قيام الثورة الاسلامية، مؤكداً حرص سورية على تعميق وتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شتى المجالات.
ولفت الوزير المعلم الى ان الزيارة الناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق مؤخراً اعطت دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية بين البلدين.


وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي تقدمه لها الجمهورية الاسلامية الإيرانية في معركة الصمود وفي الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الاجنبي، مؤكداً أهمية التنسيق والتشاور خصوصاً في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصارات والانجازات التي يحققها البلدان في وجه المؤامرات التي تستهدفهما معتبراً أن نجاح إيران في دحر المؤامرة التي تستهدفها هو نجاح لسورية والعكس صحيح.


حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين، كما حضره من الجانب الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية وحميد رضا دهقاني مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايرانية وعدد من موظفي الرئاسة الإيرانية.


كذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين مع الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الايرانية للشؤون الدولية وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تطور الاوضاع في سورية والمنطقة وكانت وجهات النظر متفقة حول مختلف القضايا المطروحة.


وخلال اللقاء نقل المعلم تحيات وتهاني السيد الرئيس بشار الأسد والشعب السوري إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي وإلى الشعب الإيراني الشقيق بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي تزداد تجذراً عاماً بعد عام من خلال الإنجازات التي تحققها.


وأكد الوزير المعلم وقوف البلدين معا في وجه الإرهاب ومخططات الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وفي مقدمتها “إسرائيل” بهدف افشالها مشدداً على ضرورة زيادة وتعميق التعاون بين البلدين في هذه المرحلة المهمة والحساسة.


من جهته قدم ولايتي التهنئة للحكومة السورية والشعب السوري وكذلك لمحور المقاومة بالانتصارات التي تم تحقيقها في سورية  مشيراً إلى ان سورية بصمودها ومقاومتها تعتبر مثالاً يحتذى به في مواجهة الاعداء والارهاب.


وأكد ولايتي عزم وتصميم إيران على استمرار وقوفها إلى جانب سورية في وجه الهجمة الغربية الشرسة التي تستهدفها والتي تقف وراءها الصهيونية والولايات المتحدة الامريكية، معرباً عن ثقته بان النصر سيكون حليف سورية نظراً للعزيمة الصلبة والصمود الموجودين لدى الشعب السوري وقيادته.


حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم وعدد من مستشاري ولايتي.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...