الرئيس الصومالي يتحدى البرلمان ويعين رئيساً جديداً للوزراء
أعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد أمس تعيين محمد محمود جوليد رئيسا للوزراء في وقت تفاقمت فيه الأزمة السياسية في الصومال بعد منح البرلمان في جلسة عقدها أمس ثقته بأغلبية كبيرة لرئيس الوزراء نور حسن حسين الذي أعلن يوسف قبل يومين عزله من منصبه، فيما فرضت الحكومة الكينية حظرا على الرئيس الصومالي وأسرته.
وأوضح جوليد في كلمة ألقاها بعد تعيينه إلى أنه سيحرص على دفع جهود المصالحة إلى الأمام وإزالة الخلافات بين النواب، مشيرا إلى أن حكومته ستتخذ قراراتها بالتشاور مع البرلمان.
ووصف المتحدث باسم الرئيس الصومالي حسين محمد محمود رئيس البرلمان بالفوضوي، مشيرا إلى أن مشاركة حسين الذي أقيل من منصبه في اجتماع البرلمان أمس كان انتهاكا سافرا للدستور، متهما إياه بارتكاب خيانة ومحاولة تمرير حكومة مقالة في البرلمان، وأنه سيحاسب على تلاعبه بالدستور.
من جانبه، أشار رئيس البرلمان الشيخ آدم مدوب أمس إلى أن قرار الرئيس غير دستوري وأن الحكومة ستواصل أعمالها. وكان أعضاء حكومة نور حسن حسين أدوا الليلة قبل الماضية اليمين الدستورية، وذكر حسين في كلمة ألقاها بالمناسبة أن البلاد كانت في فوضى قرابة عقدين من الزمن ومشاكل كان زعماء الحرب يثيرونها.
وأعرب عن أمله في تمكن حكومته من إنقاذ البلاد، وألمح إلى وجود معارضين للسلام وجهود المصالحة الجارية، ودعاهم إلى الانضمام إلى تلك الجهود التي قال إنها المفتاح الوحيد لحل الأزمة الصومالية.
من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية الكيني موسس وتنغولا يوسف بأنه عقبة أمام إحلال السلام في الصومال، مشيرا إلى أن الحظر الذي فرضته عليه حكومة بلاده سيشمل منعه من السفر وتجميد أرصدته في كينيا.
وأشار وتنغولا إلى أن كينيا ومنظمة الإيقاد والاتحاد الإفريقي يعترفون بحكومة حسين الذي التزم بقرارات الإيقاد المتعلقة بحل المشكلة الصومالية في قمتها الأخيرة في نيروبي، مشيرا إلى أن كينيا بدأت بجمع المعلومات عن أشخاص يساعدون يوسف في عرقلته لمسيرة السلام الصومالية لفرض حظر مماثل عليهم.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد