الدفاعات الجوية في محيط منطقة حميميم تتصدى لأهداف معادية
أحبطت الدفاعات الجوية، أول أمس الجمعة، في قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية هجوما بالطائرات المسيرة القادمة من مناطق سيطرة الإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وقال مراسل “سبوتنيك” في اللاذقية “إن مضادات الدفاع الجوي المكلفة بحماية قاعدة حميميم العسكرية تصدت لأهداف معادية حاولت الاقتراب من القاعدة”
وتابع قائلا “إن ثلاث طائرات مسيرة، أطلقتها المجموعات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي حاولت الاعتداء على القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، لافتا إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط الطائرات الثلاث قبل وصولها إلى أهدافها، دون وقوع أية أضرار مادية أو بشرية”.
وكان تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي تمكن شهر مايو أيار الشهر الماضي من استجرار 500 طائرة من دون طيار عبر الحدود التركية، حيث قام خبراء أجانب على تعديلها لتصبح “طائرات شبح” قادرة على حمل قذائف مادة “C4” شديدة الانفجار.
وكانت مصادر محلية في محافظة إدلب أكدت أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تمكن شهر أيار مايو الماضي من استجرار أكثر من 500 طائرة مسيرة من دون طيار، متوسطة الحجم، عن طريق أحد الوسطاء المحليين بمحافظة إدلب، الذي استطاع إدخالها إلى المحافظة عبر الحدود التركية بالتعاون مع تجار أتراك متنفذين.
وأضافت المصادر أنه تم نقل هذه الطائرات إلى مدينة جسر الشغور غرب إدلب، حيث خزنت في أحد أهم مقرات تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” الإرهابي بالقرب من مشفى جسر الشغور.
وأكدت المصادر أن خبراء صينيين من كوادر “الحزب التركستاني” قاموا بإجراء تعديلات على هذه الطائرات من خلال استبدال الهيكل المعدني والبلاستيكي بآخر مصنوع من مواد كربونية في محاولة لجعلها خفية وغير قابلة للاكتشاف من قبل أنظمة الرادار.
وأضافت المصادر أن عملية التعديل تشمل كذلك طريقة التحكم بالطائرات من خلال ربط مجموعة طائرات مسيرة بنظام ملاحة آلي بعد تحديد الهدف مسبقا وتزويد هذه الطائرات بقنابل او صواريخ صغيرة الحجم وشديدة الانفجار.
وأشارت المصادر في هذا السياق “وبناء على معلومات مؤكدة” أن متزعم تنظيم “هيئة تحرير الشام” المدعو، أبو محمد الجولاني، كلف خبراء فرنسيين وبلجيكيين بإجراء تعديلات على أنواع محددة من القذائف الصاروخية لاستبدال حشواتها المتفجرة بمادة “C4” شديدة الانفجار ليتم تذخير الطائرات المسيرة بها.
جدير بالذكر أن عشرات الطائرات من دون طيار تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية باتجاه الساحل السوري وباتجاه مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي، حيث قامت الدفاعات الجوية الروسية والسورية بإسقاطها جميعا وإحباط محاولات هجومها باتجاه قاعدة حميميم الروسية وباتجاه المواقع العسكرية السورية.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد