الخصاء «الكيميائي» عقاب المغتصبين الروس
في سابقة هي الأولى من نوعها، في تاريخ القانون الجنائي الروسي، سيغدو بمقدور قضاة فرض عقوبة مبتكرة، ضد من يجدونه مذنباً في قضايا الاغتصاب، وخصوصا ضد الأطفال، إذ قضى مشروع قانون أقره البرلمان الروسي، في القراءات الأولى، باتخاذ تدابير طبية، ضد «مجرمي الاغتصاب»، تقوم على خصائهم.
وأقر مجلس الدوما الروسي، مشروع القانون الرئاسي بعد نقاشات موسعة، وطرأت عليه تعديلات أساسية، لأن معارضيه أصروا على ضرورة عدم التدخل الجراحي، بحسب النص الذي كان واضعو القانون ـ في نسخته الأولى ـ قدموه إلى المجلس.
وبنتيجة النقاشات، حافظ المشرعون الروس على شكل العقوبة، لكنهم قرروا تغيير أسلوبها، وبدلا من التدخل الجراحي، لخصي المعتدين على الأطفال، سيُكتفى، بما وصف بأنه تدخل «كيميائي»، يقضي بإجبار المذنب على تناول عقاقير، تصيبه بالعجز الجنسي. وبرر أصحاب القانون هذا التعديل، بضرورة ترك الباب مفتوحا أمام التائبين، للعودة لممارسة حياتهم الطبيعية.
واللافت أن هــذه المسألة اتخذت حيزا كبيرا في روسيا، إذ اعتبر البعض أن «الخصي باستخدام العقاقير» ليس فعالا لمعاقبة مرتكــبي جرائم الاغتصاب بحق الأطفال، كما أنه لا يؤدي إلى تخفيض عدد الجرائم الجنسية الممارسة بحق الأطفال.
(«أنباء موسكو»)
إضافة تعليق جديد