الخبراء الدوليون لديهم أدلة بأن صور الهجوم الكيميائي في ريف دمشق مفبركة

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن الخبراء الدوليين عرضوا أدلة مقنعة تشير إلى أن صور ضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم في ريف دمشق يوم الحادي والعشرين من الشهر الماضي كانت مفبركة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها تعليقا على نتائج المؤتمر الذي عقده الخبراء أمس في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الدورة الـ 24 لعمل مجلس حقوق الإنسان كما نقل موقع روسيا اليوم.. ان الخبراء الدوليين عرضوا هذه الادلة حول صور ومواد الفيديو عن الهجوم المذكور خلال دورة مجلس حقوق الانسان في جنيف والتي تشير إلى أنها كانت مفبركة مشيرة إلى أنه إضافة إلى الخبراء الدوليين شاركت في المؤتمر شخصيات دينية واجتماعية سورية ومراسلة قناة روسيا 24 الصحفية أناستاسيا بوبوفا التي عملت في سورية لمدة طويلة.

وأوضح البيان.. إن "المشاركين بالمؤتمر عرضوا على الجمهور شهادات العديد من شهود العيان الذين أكدوا أن مقاتلين معارضين استخدموا السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية وإنه تم تسليم نتائج التحقيق التي أجراها النشطاء والشهادات إلى لجنة التحقيق الخاصة بسورية التابعة لمجلس حقوق الإنسان".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن جميع المشاركين في المؤتمر الذي جاء بعنوان "التهديدات الأمريكية في استخدام القوة ضد سورية" أكدوا أن تطبيق السيناريو العسكري في سورية والالتفاف على مجلس الأمن الدولي يعد خرقا سافرا للقانون الدولي.

وأوضحت الخارجية أن المشاركين بالمؤتمر شددوا على أن المجتمع الدولي لا يؤيد نية الولايات المتحدة توجيه ضربات عسكرية إلى سورية مشددة على أن ذلك تؤكده نتائج عمل قمة العشرين في مدينة بطرسبورغ الروسية في وقت سابق من الشهر الجاري.

ولفت بيان الخارجية الروسية الى ان المشاركين في المؤتمر حذروا من أن التدخل الخارجي في سورية سيؤدي إلى مأساة إنسانية بالنسبة للبلاد وللمنطقة برمتها والى سقوط خسائر في صفوف المدنيين إضافة إلى كونه يصب في مصلحة المتطرفين.

ودعا الخبراء الأمم المتحدة إلى الحيلولة دون أي عدوان على سورية كما طالبوا واشنطن بتحمل المسؤولية عن تهديداتها غير الشرعية بشأن استخدام القوة في سورية.

وكانت سورية سمحت بموجب اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة بدخول فريق المحققين التابع للأمم المتحدة إلى مناطق بريف دمشق للتحقق من استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للسلاح الكيميائي هناك بينما سارعت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها إلى اتهام الحكومة السورية بذلك دون انتظار نتائج التحقيق.