الحوثيون يفتحون جبهة في الجوف المطلة على منطقة نجران السعودية

شن الحوثيون، هجوماً على منطقة الجوف على الحدود اليمنية - السعودية، في ما يبدو أنه محاولة جديدة لفتح جبهة جديدة مع الجيش السعودي في منطقة نجران ذات الغالبية الشيعية، في حين ذكرت مصادر محلية أن مواجهات تدور بين المهاجمين وعدد من أفراد القبائل التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المنطقة.
وقال الشيخ عرفج بن هضبان، رئيس «مجلس بكيل للسلم والإصلاح»، ان «عشرات الحوثيين كانوا قد تسللوا قبل يومين بقيادة وليد أبو رأس إلى مديريتي منبه وخب الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية، في محاولة لفتح جبهة باتجاه إمارة نجران السعودية». وأضاف «لقد قمنا، نحن رجال القبائل من قبيلة دهم بتطويقهم، حيث دارت اشتباكات معهم، وتم إجبارهم على مغادرة المنطقة».
وأضاف انّ «المواجهات لا تزال قائمة معهم (الحوثيين) لأننا لن نسمح بان تتحول الجوف إلى صعدة ثانية، ولا نقبل بأن تكون أراضينا منطلقا للاعتداء على جيراننا». وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت أن مواجهات دارت بين مجاميع قبلية في محافظة الجوف والحوثيين، بعدما نصب مسلحون من القبائل كميناً على الطريق العام في مديرية المتون لصد عملية تسلل من قبل الحوثيين.
في المقابل، نقلت مواقع إخبارية عن مصادر مقربة من الحوثيين، قولها إنّ مئات المقاتلين قد دخلوا منطقة الجوف، نافية وقوع أي اشتباك مع قبائل المنطقة، باستثناء مواجهة «محدودة» مع قبيلة صبرة، دامت أقل من ساعة.
وكان القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، قد توعّد الرياض بفتح جبهات جديدة في الحرب الدائرة مع السعودية. وفيما أشارت مصادر عسكرية يمنية إلى أن هجوم الحوثيين على الجوف، يأتي بعد نجاح القوات الحكومية في إحكام الطوق على الحوثيين في العديد من محاور محافظة صعدة، فإن مراقبين يرون أنّ نقل المعارك إلى هذه الجبهة يمثل تحولا استراتيجياً في الحرب التي يخوضها الحوثيون، فمحافظة الجوف، ذات الطبيعة الجبلية الوعرة، تطل على منطقة نجران السعودية، التي تسكنها غالبية من الشيعة الاسماعيليين.
في غضون ذلك، واصل الجيش السعودي قصفه المدفعي والجوي على مواقع الحوثيين، فيما تواصلت المعارك في أكثر من جبهة في محافظات صعدة وعمران. وذكر شهود أنّ معارك طاحنة دارت خلال اليومين الماضيين بين الجيش اليمني والحوثيين في محور الملاحيظ، وان الجيش تقدم نحو التلال الواقعة عند سفح جبل الرميح من الجهة الجنوبية، في حين واصل الجيش السعودي قصفه الصاروخي والجوي لأعلى قمة الجبل من الجهة الشمالية والغربية تمهيدا لاستعادته من الحوثيين.

المصدر: وكالات