الحملة العسكرية الإسرائيلة على لبنان مقررة منذ عام 2005
ذكرت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل الاميركية امس الأول، ان الحرب التي تشنها إسرائيل براً وبحراً وجواً على لبنان، تم الإعداد لها منذ أكثر من عام. وذكرت انه منذ إنهاء إسرائيل احتلالها للجنوب، وهي تراقب بحذر تعزيز حزب الله لوجوده العسكري في المنطقة. لذا، فإن جيشها كان مستعداً للرد فوراً على العملية التي أسرت المقاومة خلالها جنديين.
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان الاسرائيلية جيرالد ستاينبرغ، انه من بين كل حروب إسرائيل منذ عام ,1948 فإن هذه الحرب هي التي استعدت لها إسرائيل أكبر استعداد. ويضيف ان التحضير بدأ عام 2000 مباشرة بعد الانسحاب الإسرائيلي، عندما بدا واضحاً ان المجتمع الدولي لن يمنع حزب الله من تخزين الصواريخ ومهاجمة إسرائيل. ويضيف انه تقرر عام 2004 ان تستمر الحملة العسكرية (التي نختبرها اليوم) لحوالى ثلاثة أسابيع. كما ان الجيش الإسرائيلي تمرن على الحملة مراراً، وعلى طول الحدود، خلال العام أو العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة انه منذ أكثر من عام، بدأ مسؤول عسكري رفيع المستوى تقديم الشروح الى دبلوماسيين أميركيين وغربيين وصحافيين ومراكز أبحاث، من اجل حبك تفاصيل الحملة. وقد وزع المسؤول مهمات الحملة العسكرية على ثلاثة أسابيع:
الأسبوع الأول يتركز على تدمير صواريخ حزب الله البعيدة المدى، وتفجير مراكز قياداته، واستهداف شبكات المواصلات والاتصال. وفي الأسبوع الثاني، يتحول التركيز الى الأماكن الفردية التي تتواجد فيها قاذفات الصواريخ أو مخازن الأسلحة. أما في الأسبوع الثالث، فتتدخل القوات البرية بأعداد كبيرة من اجل القضاء على أهداف اكتشفها الجيش خلال مهمات الاستطلاع، وذلك من دون أي سيناريو لإعادة احتلال الجنوب على المدى البعيد.
ونقلت الصحيفة عن متحدث عسكري باسم الجيش الإسرائيلي، ان مواجهات أمس الأول بين جيش الاحتلال والمقاومة، جرت بالقرب من موقع هجره الإسرائيليون بعد انسحابهم من الجنوب. وفيما تبين من خلال صور الأقمار الاصطناعية ان الموقع يستخدم كملجأ ل<حزب الله>، كشفت العملية البرية ان الموقع يعتبر مدخلاً الى شبكة من الكهوف والأنفاق والملاجئ المجهزة بصواريخ موجهة نحو شمالي فلسطين المحتلة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد