الحكم بإعدام قاتل في حلب
أصدرت محكمة الجنايات الأولى بحلب الخميس الماضي حكماً بإعدام مجرم أقدم في وقت سابق على قتل مواطن في حي السكري.
ودلّت التحقيقات أن المتهم/ر.غ/ 30 عاماً كان قد اشترى تقسيطاً بعض الأدوات الكهربائية من محل المغدور/م.ع/ 42 عاماً وهي عبارة عن/براد وتلفاز وفيديو/ وبعد أن دفع قسطين من ثمنها راح يماطل في دفع باقي الأقساط، فراجعه المغدور وطرق عليه باب المنزل فلم يفتح له وعندما هدّده بأنه سيلجأ للحجز على منزله لتأخره في السداد طلب المتهم منه إمهاله يومين ومن جديد تأخر في السداد متذرعاً بوفاة والدته.
وقد استغل المتهم ذهاب زوجته وأطفاله لزيارة أهلها ففكر بطريقة للتخلّص من المغدور وبالتالي من ديونه وخطط لاستدراجه للمنزل بحجة أن لديه مكيفاً جديداً غير مركب يود بيعه لسداد ديونه ومن ثم يقتله وأعدّ سكينتين لهذه الغاية.
ونزل في 22/2/2010 صباحاً إلى الشارع حيث محل المغدور مترقباً حضوره، وعندما حضر دخل محله وشرب معه القهوة وتنفيذاً لمخططه عرض عليه شراء المكيف وذهبا سوية لمنزل المتهم لمعاينة المكيف وبدخولهما قام المتهم بقفل الباب الخارجي من الداخل دون أن يشعر المغدور، وبعد أن جلسا دار حوار بينهما حول المكيف وعندها سأل المتهم المغدور عن تصرفه في حال عدم استطاعة تأمين النقود فأجابه المغدور أنه سيخبر المحامي للحجز عليه، عندها قال المتهم/ما بقى تلحق/ وفوراً ضربه بقبضتي يديه على الناحيتين الصدغيتين ففقد المغدور توازنه كون المتهم يلعب/كونغ فو/ ويدرك نقاط ضعف الجسم.
وعندما نهض المغدور وهو مختل التوازن محاولاً وصول الباب الخارجي والهرب، دفعه المتهم بقوة نحو غرفة النوم وعندما سقط جلس المتهم فوق صدره ممسكاً برقبته ومحاولاً خنقه فأغمي على المغدور وعندها أحضر السكين التي أعدّها مسبقاً وطعن المغدور في رقبته ولشدة الطعنة انكسرت قبضتها فراح يطعنه بنصلها وتركه بعد أن ظن أنه فارق الحياة، ومن ثم سحب الجثة لغرفة مجاورة وعندما سمع شخير المغدور وأدرك أنه ما يزال على قيد الحياة أحضر السكين الأخرى وهي سكين منشار وذبحه وهو ما زال حياً.
وعمد المتهم بعدها لغسل الجثة ونزع ثيابها وتفتيشها فعثر على/14500/ ليرة فأخذها مع أغراض الضحية ومن ثم بدّل ثيابه الملطخة بالدماء ووضع الثياب بكيس نايلون وألقاها عند سكة القطار ورمى هوية المغدور في النهر ثم عاد للمنزل بعد أن أحضر معه كيس خيش وأكياس نايلون كبيرة، حيث فكر في تقطيع الجثة وتوزيعها في أكياس ورميها في أماكن متفرقة ولكنه فشل في تقطيع الجثة عندما وصل إلى عظم الورك فقام بتلبيسها بكيسي البلاستيك ولفها بشرشف لمنع نزف الدماء.
وليلاً وبعد تأكده من خلو الشارع من المارة أنزل الجثة للمدخل بعد إطفاء أنوار المدخل وطلب من غلامين مساعدته على وضعها في سيارته السوزوكي، متذرعاً أن بها قطعاً زجاجية وعندما ساعداه شاهد أحدهما الجثة فخاف وبدأ بالصراخ/جثة- جثة/ وعمد لإعلام النقطة الشرطية في الحي، وعندما حضرت الشرطة مع الغلام كان المتهم قد هرب تاركاً الجثة، وقد أسفرت التحقيقات عن كشف ملابسات الجريمة وألقي القبض على المجرم/ر/ الذي اعترف بجريمته حيث أحيل لمحكمة الجنايات الأولى والتي أقرّت هيئتها المؤلفة من القضاة عبدالكريم دندل رئيساً وحسين شيخ زينل وخليل حمادة مستشارين وخالد عكيدي ممثلاً للنيابة وبحضور القاضي إبراهيم هلال المحامي العام الأول بحلب بتجريم المتهم/ر/ بجناية القتل العمد تسهيلاً لجناية السلب والحكم عليه بالإعدام.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد