الحرامي له كل الدنيا
سرقة قد تكون فريدة من نوعها.. وخاصة سرقات مادة المحروقات والتي كثرت بالفترة الأخيرة، أما أن تصل السرقة عبر صهاريج النقل الكبيرة التي توزع المادة إلى المحطات والمراكز التوزيعية التابعة لشركة محروقات فهي في غاية الخطورة.. ولكن على رأي المثل القائل «الحرامي له كل الدنيا».
فالملاحظة الدقيقة لرئيس محطة محروقات التابعة لشركة محروقات في منطقة الميدان السيد فراس رياض اليوس استطاع كشف عملية سرقة لمادة المحروقات /البنزين المازوت/ عبر صهريج ينقل المادة من المستودعات إلى المراكز وذلك عن طريق خزان سري تم تسريب مادة البنزين من بين العينة الأولى والثانية بالرغم من الانتهاء من عملية التفريغ والتأكد من عدم خروج أي مادة من فتحات التفريغ الخلفية».
عند ذلك تمت الاستعانة بالرقابة الداخلية في فرع دمشق للمحروقات وبعض الفنيين الذين اثبتوا في محضر الكشف الفني أن الرصاصات الموجودة بين الخزان والنحاسية تابعة للصهريج مقطوعة من الطرفين وإحدى هذه الرصاصات مزورة حيث تبين بأنها عائدة لمستودعات عدرا الأرضية بينما المفروض أن تكون بختم لجنة المعايرة بحمص حيث كانت الرصاصة الثانية المقطوعة بختم معايرة حمص.
أيضاً لدى الكشف على العينة الأولى والثانية للصهريج المذكور تبين وجود حاجز إضافي مصنّع لاحقاً بجوار الحاجز الفاصل بين العينة الأولى والثانية وبجهة العينة الثانية وعلى مسافة 70سم من الحاجز الرئيسي ملحوم من الأسفل حتى منتصف عرض الصهريج حيث يشكل خزاناً سرياً حتى هذه المسافة وعلى عرض 70سم في حين أن الجزء الآخر منه غير ملحوم ومفتوح من أسفل الصهريج حتى نصفه الآخر مدعوم بمبسطة /زاوية/ حديدية من أعلى الصهريج حتى أسفله وعند فتح خزان الصهريج والكشف الفني حول الخزان وأسفل الصهريج تبين وجود صباب كهربائي تحت الخزان السري موصول بشريط كهربائي مع كبسة على الجانب الآخر من الصهريج فوق الخزان تستخدم لتفريغ الخزان السري وتم حساب حجم الخزان السري بالصهريج وسعته حوالي 750 ليتراً.. حيث قامت دوريات المستهلك في مدينة دمشق بضبط الصهريج ومصادرته وإجراء الضبط التمويني اللازم بحق المخالف وإحالته إلى القضاء المختص.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد