الجينات البشرية ليست براءة اختراع

قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة بأنه لا يمكن تسجيل براءة اختراع للجينات البشرية، وبذلك لم تسمح المحكمة لشركة «Myriad Genetics» بالحصول على براءات اختراع لجينّين مرتبطين بسرطان الثدي والمبيض، وهما «BRCA2» و «BRCA1».
واعتبرت المحكمة أن الحمض النووي هو نتاج من الطبيعة، وبالتالي لا يحظى تحديد الجينات بتسجيل براءة اختراع، ولذلك لا يمكن لشركة «Myriad genetics» احتكار الفحوص، ومنع الشركات المنافسة من إجراء فحوص عزل أو كشف للجينين وطفراتهما، التي تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
وتشكّل اكتشافات الشركة، وفقاً للمحكمة، تطوّراً مهمّاً وجديداً غير أنه لا يمكن اعتبارها براءات اختراع حصريّة.
وفي المقابل، حفظت المحكمة حقّ الملكية الفكـــرية للشـــركات في ما يخصّ الجينات المنسوخة بشكل اصطناعيّ، والتي لا تعتبر من إنتاج الطبيعة فتقـوم بذلــك المختــبرات بخــلق مـــواد جديدة.
ويساهم القرار، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، بتوفير الفحوص الجينية المرتبطة بسرطان الثـــدي بشكل أسهل ولعدد أكبر من الأفراد، إذ يمكن للمختبرات الأخرى إجراء الفحوص.
وذكرت ممثّلة اتحاد الحريات الأميركية ساندرا بارك، في صحيفة «واشنطن بوست»، أن قرار المحكمة يعزّز حصول المرضى على المتابعة والتقــنيّة الطبـــيّة، ويســـهّل للباحثين عملهم في البحوث العلمــية من دون الخوف من إمكانية المقاضاة.
يذكر أن قانون أخلاقيات علوم الأحياء الفرنسي في العام 2004، نقلاً عن صحيفة «لو فيغارو» الفرنسيّة، يحدّد أن الحمض النووي والجينوم البشري لا يتمّ تسجيلهما كبراءة اختراع، إذ تندرج تلك التطورات العلميّة في خانة الاكتشافات، وليس الاختراعات.

ملاك مكي

المصدر: السفير