04-03-2018
الجيش يسيطر على على أوتايا وحزرما والشيفونية وتوقع استعادة الغوطة خلال شهر
حقق الجيش العربي السوري تقدماً مهماً في غوطة دمشق الشرقية بسيطرته على قرى وبلدات أوتايا وحزرما والشيفونية بقطاع المرج، بالترافق مع تقدمه في الطرف الغربي لجيب حرستا، في وقت واصل فيه مسلحو «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفاؤهم من الميليشيات المسلحة لليوم الخامس على التوالي استهداف الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين من الغوطة.
في الأثناء، كشف ضابط روسي كبير أن الغوطة الشرقية ستتم استعادتها خلال شهر.
وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش بسط سيطرته أمس على بلدات حزرما وأوتايا والشيفونية بقطاع المرج، بالتوازي مع معارك عنيفة مستمرة في الجيب الأخير لــــ«النصرة» في بلدة النشابية.
وأكدت المصادر أن معركة الجيب الأخير في النشابية تعتبر شبه منتهية، وأن الجيش قضى على العشرات من المسلحين،و بسط سيطرته على قرى وبلدات أوتايا والنشابية وحزرما في الغوطة الشرقية.
من جانبها أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، ومسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» من جانب آخر، استمرت أمس بوتيرة عنيفة في القطاع الشرقي من الغوطة الشرقية، تمكنت خلالها قوات الجيش من تحقيق تقدم هام، تمثلت بسيطرتها بشكل شبه كامل على بلدة الشيفونية.
وكالة «رويترز» للأنباء، من جهتها، نقلت عن قيادي في القوات الرديفة، تأكيده أن قوات الجيش سيطرت على قرى في منطقة المرج.
وأضاف المصدر: إن القوات حققت أيضاً تقدماً ملحوظاً على الطرف الغربي لجيب حرستا الخاضع لسيطرة الميليشيات المسلحة، موضحاً أن ما يحدث حالياً هو «استعادة الأراضي قطعة قطعة»، إضافة إلى قرى من الجانب الشرقي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، استهدف سلاح الجو مواقع لـ«النصرة» في الشيفونية وعربين ومسرابا وحزة وأوتايا، إضافة إلى حرستا، التي استهدف الجيش نقاط تمركز «النصرة» على محورها أيضاً بسلاح مدفعيته.
وبحسب المصادر الأهلية، أحبط الجيش هجوماً لمسلحي ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» على نقاطه في الغوطة، وتمكن من قتل 45 مسلحاً من القوة المهاجمة.
وبدأت لليوم الخامس على التوالي أمس عند الساعة التاسعة صباحاً تهدئة جديدة لإفساح المجال للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية، وذلك من الممر الآمن الذي خصص لذلك بمخيم الوافدين.
واستهدفت «النصرة» وحلفاؤها الممر الآمن خلال فترة التهدئة التي تمتد من الـ9 صباحاً حتى الثانية بعد الظهر بعدد من القذائف ومنعت أي مدني من الخروج، في حين تمكن طفلان الليلة قبل الماضية من الفرار من الغوطة رغم تعرضهما لإطلاق نار من الميليشيات المسلحة حيث وصلا إلى نقاط الجيش وحاليا يعمل الأطباء والاختصاصيون النفسيون على معالجتهما.
وذكر الطفلان، أن والديهما استشهدا برصاص الميليشيات التي أطلقت عليهم النار خلال فرارهم من دوما باتجاه الممر الآمن إلى مخيم الوافدين، في حين تمكنا من الوصول إلى نقاط الجيش وتم نقلهما إلى مركز الإقامة المؤقتة في المخيم.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة في سورية فلاديمير زولوتوخين للصحفيين، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا» اليوم: «تحت إشراف المركز الروسي للمصالحة يتم تفعيل معبر الوافدين، ولكن حتى في فترة الهدنة الإنسانية لم تنته استفزازات المسلحين، اليوم (السبت) تم إطلاق النار على المعبر، ومنذ الساعة 09:35 دقيقة وحتى 11:10 تم استهداف المعبر أربع مرات بالأسلحة الخفيفة، الأمر الذي تسبب بوقوع ثلاثة جرحى من السكان المحليين».
ولفت إلى أن المسلحين يستخدمون لهجماتهم الاستفزازية شبكة أنفاق تحت الأرض، مؤكداً أنه لم يتسنّ إجلاء أحد من المدنيين وأن المسلحين يستخدمونهم دروعا بشرية، لعرقلة جهود الجيش العربي السوري وحلفائه الرامية إلى تطهير الغوطة من الميليشيات المسلحة.
وأضاف: «لهذا الغرض في بلدتي الشيفونية وأوتايا في الغوطة الشرقية ينشر قادة ميليشيا «جيش الإسلام» مسلحيه في المناطق السكنية، وأعمال هذه الميليشيات المسلحة وقصفها المستمر لمدينة دمشق وضواحيها، تعّد جرائم حرب ويجب أن يقدم مرتكبوها للعدالة».
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المركز تأكيده أن المسلحين في الغوطة الشرقية يفتشون منازل المدنيين، ويصادرون منهم أطعمتهم والبطاقات التي تسمح لهم الخروج من المدينة.
بالمقابل، أفاد مصدر في قيادة الشرطة في تصريح نقلته «سانا» بأن إرهابيين ينتشرون في الغوطة استهدفوا مشفى البيروني في ريف دمشق بـ8 قذائف سقطت في محيط المشفى وتسببت بوقوع أضرار مادية.
ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين أطلقوا 5 قذائف على محيط ضاحية الأسد ما أدى إلى وقوع أضرار مادية وأضرار في الممتلكات.
إلى ذلك، نقلت قناة «العالم» عن ضابط روسي كبير قوله لوكالة «كوزموتن» العسكرية الروسية: «إن الغوطة الشرقية في دمشق ستتحرر خلال شهر».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد