الجيش الإسلامي في العراق يقصف قاعدة أمريكية بالصواريخ
تبنى الجيش الإسلامي في العراق مسؤوليته عن سلسلة الانفجارات التي استهدفت مستودعا للذخيرة في قاعدة عسكرية أميركية بمنطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد.
وقال الجيش في بيان له نشر على موقعه بشبكة الإنترنت -لم يتسن التأكد من صحته- إن "مفارز الإسناد الناري للصواريخ والهاونات قامت بقصف قاعدة للجيش الأميركي المحتل بصاروخي كاتيوشا وثلاثة قنابر هاون".
وأضاف البيان أن تلك الصواريخ "سقطت بفضل الله تعالى على أكداس للعتاد وبدأت تتفجر وسمع دون الانفجارات في بغداد".
وكان الجيش الأميركي اعترف في وقت سابق باشتعال النيران في مستودع الأسلحة, نافيا وقوع أي إصابات جراء الانفجارات.
وقال ضابط بفرقة المشاة الأميركية إن المعسكر أخلي من المدنيين والجنود, مشيرا إلى أن تلك المخازن تحتوى على قذائف مدفعية وقذائف للدبابات بالإضافة إلى عتاد أسلحة خفيفة.
من جهته قال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الوضع تحت السيطرة, فيما طمأن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في بيان له المواطنين أن سلسلة الانفجارات لم تصب أحد بأذى وأن دوريات الشرطة والنجدة منتشرة في جميع بغداد تحسبا لوقوع أي طارئ.
وفي تعليقه على الانفجارات قال الصحافي نزار السامرائي إن شظايا القنابل سقطت على مسافة تقرب من 20 كلم. ووصف السامرائي في تصريحات للجزيرة تلك الانفجارات بـ"الضخمة" مرجحا تسببها بأضرار كبيرة.
ويأتي ذلك بينما أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 22 شخصا وإصابة حوالى 20 آخرين بجروح في أعمال عنف متفرقة، بالإضافة إلى العثور على أكثر من 110 جثث في مناطق بغداد خلال يومين.
فقد أعلن الجيش الأميركي في بيان أن قواته قتلت سبعة مسلحين بغارة شنتها على مبنى في الرمادي الغربية، مضيفة أن جنودا أميركيين كانوا قد تعرضوا في وقت سابق لنيران شديدة للغاية من ذلك المبنى.
كما قال الجيش الأميركي اليوم إن خمسة من جنوده قتلوا في هجمات متفرقة في العراق ثلاثة منهم من المارينز.
وقتل جنديان عراقيان مساء الثلاثاء عندما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال بغداد. وأسفر انفجار عبوة أخرى استهدفت دورية للشرطة جنوب العاصمة عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة أربعة آخرين.
ولقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار استهدف سيارة متوقفة أمام أحد المخابز بمنطقة الدورة جنوب بغداد. وفي الدورة أيضا قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة أميركية عراقية.
وفي المسيب جنوب بغداد قتل شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما على الطريق التي تربط بين المسيب وجرف الصخر. كما قتل مسلحون مجهولون رئيس حزب الوحدة في محافظة بابل محمد عبد الحسين القاسمي في انفجار عبوة أمام منزله.
وقتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوتين استهدفتا سيارتين كانتا تنقلان نعوشا في اللطيفية (35 كلم جنوب بغداد).
وفي الدجيل شمالي بغداد قال مصدر في شرطة المدينة إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عمال يعملون في قاعدة أميركية فقتلوا واحدا وأصابوا ثلاثة آخرين.
وفي الديوانية (181 كلم جنوب بغداد) اغتيل حسن وناس العضو السابق في حزب البعث المنحل. كما قتل مسلحون في العمارة إلى الجنوب من بغداد أيضا زيد طارق الذي يعمل شرطيا في محافظة ميسان.
وقصف مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة حي الحجاج بكركوك ما أدى إلى مقتل ضابطي شرطة.
في هذه الأثناء قال وزير الهجرة والمهجرين إن 51 ألف عائلة عراقية أجبرت على ترك منازلها والهجرة إلى أماكن أكثر أمنا بسبب أعمال العنف الطائفي.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن دوريات الشرطة عثرت منذ صباح الاثنين حتى مساء الثلاثاء على 110 جثث في مناطق متفرقة من بغداد.
وأضافت أن معظم الجثث مصابة بطلقات نارية في الرأس دون أن تحمل آثار تعذيب. وكانت المصادر أعلنت في وقت سابق العثور على 60 جثة في بغداد غالبيتها في الرصافة (شرق دجلة).
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد