الجوار يتوزع ليبيا: الأمن للجزائر والسياسة لمصر

15-07-2014

الجوار يتوزع ليبيا: الأمن للجزائر والسياسة لمصر

في إطار سعيها إلى وضع حدّ للفوضى التي تعيشها ليبيا، دعت دول الجوار، أمس، في ختام اجتماع في تونس، إلى وقف العمليات العسكرية في ليبيا، وإطلاق حوار وطني. وأعلنت إنشاء لجنة «أمنية» وأخرى «سياسية»، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة إجلاء موظفيها من البلاد، وخصوصاً بعد المعارك التي دارت يوم الأحد حول مطار طرابلس.

وشارك في اجتماع دول الجوار الليبي، كل من وزراء خارجية تونس والجزائر والسودان والنيجر وتشاد، ومساعد وزير خارجية مصر، والقائم بأعمال سفارة ليبيا في تونس، وممثلون عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. ولم يتمكن وزير الخارجية الليبي من المشاركة في الاجتماع، بسبب المواجهات التي اندلعت، الأحد، بين مجموعات مسلّحة، من أجل السيطرة على مطار طرابلس.
وأشار ممثلو هذه الدول إلى «ضرورة معالجة بؤر الإرهاب في ليبيا، باعتبارها مصدر قلق لليبيا ولدول الجوار المباشر وتجفيف منابعه».
وأعلنوا إحداث «فريق عمل (لجنة) أمني على مستوى الخبراء الأمنيين، تتولى الجزائر تنسيق أشغاله، ويُعنى بمتابعة المسائل الأمنية والعسكرية، بما فيها مراقبة الحدود».
واعلنوا أيضاً إحداث «فريق عمل سياسي على مستوى كبار الموظفين، تتولى مصر تنسيق أشغاله، ويُعنى بالمسائل السياسية، بما في ذلك الاتصال بالطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني في ليبيا»، وفق البيان.
وأقرّ المشاركون في الاجتماع «تشكيل لجنة وزارية من دول الجوار تتحوّل في أقرب الآجال إلى ليبيا للالتقاء بالحكومة الليبية والأطراف الفاعلة والمؤثرة في الساحة الليبية، للتشجيع على الحوار الوطني الشامل بين الليبيين».
وفي هذا الوقت، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس، إجلاء موظفيها «لأسباب أمنية».
وذكر بيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها «تعلن سحب موظفيها من ليبيا لأسباب أمنية»، مشيراً إلى أن البعثة قد بدأت فعلاً بإجلاء قسم من موظفيها الأسبوع الماضي.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد بدأت بتقليص عدد العاملين في مكاتبها في ليبيا، منذ نحو أسبوع، «بسبب الظروف الأمنية السائدة في البلاد وحفاظاً على سلامة الموظفين وأمنهم»، بحسب البيان.
في غضون ذلك، علقت السلطات الليبية، أمس، جميع الرحلات الجوية من مطار مصراتة الدولي غرب البلاد، «لأسباب تقنية».
أمنياً، أعلنت غرفة عمليات ثوار ليبيا (تجمع كتائب الثوار على مستوى البلاد)، أمس، مقتل العضو المؤسس في جهاز مكافحة الجريمة والقيادي في الغرفة عبد المنعم الصيد، خلال الاشتباكات التي دارت، فجر الأحد، في العاصمة الليبية طرابلس.
كذلك قتل 4 أشخاص وأصيب 30 في اشتباكات في بنغازي (شرق ليبيا)، بين قوات تابعة للغرفة الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي (وحدات من الجيش والشرطة) تساندها وحدات من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ومسلحين تابعين لمجلس شورى ثوار بنغازي، فيما استخدمت الأسلحة الثقيلة في المواجهات للسيطرة على مستشفى حكومي، بحسب مصادر طبية وأمنية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...