الجعفري: الحكومة السورية تعمل بأقصى طاقاتها لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية لمواطنيها
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الحكومة السورية تعمل بأقصى طاقاتها انطلاقا من مسؤولياتها وواجباتها تجاه شعبها لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية لمواطنيها على الرغم من كل ما تتعرض له من ضغوط سياسية.
وأشار الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة تقرير مجلس حقوق الإنسان حول سورية إلى أن الحكومة السورية شاركت بفعالية وجدية تامة في المفاوضات التي نتج عنها وضع خطة الاستجابة المنقحة الإنسانية الخامسة حفاظا منها على التعاون البناء مع منظمة الأمم المتحدة وبهدف التعاطي بواقعية وإيجابية مع الآثار الإنسانية الناجمة عن الأحداث الراهنة0
وأوضح الجعفري أن المجموعات الإرهابية المسلحة تتدفق عبر حدود الدول المجاورة لسورية لتعيث فسادا وتنشر الإرهاب والعنف في البلاد وتدمر كل ما تستطيع من بنى تحتية ومحاصيل زراعية ومساعدات إنسانية تعود للسوريين.
وقال الجعفري: إن الماكينة الإعلامية والسياسية والدبلوماسية لا تزال تصدر الأرقام المبالغ بها حينا والمشوهة حينا آخر بشأن أعداد القتلى والمهجرين والمعتقلين في سورية مشيرا إلى أن هذه الأعداد والإحصائيات تستند إلى مصادر غير مهنية علاوة على كون بعض تلك المصادر كالمؤسسة الأمريكية التي كلفت رسميا من قبل بعض الجهات في الأمم المتحدة بإجراء العملية الإحصائية ترتبط بدول لها مواقف عدائية معروفة تجاه سورية.
وأكد الجعفري أن هذه الجهات التي تقدم وتتبنى هذه الأرقام لم تتكلف فحص خلفية كل قتيل أو مهجر كما لم تتحمل عناء معرفة نسبة الشهداء من الجيش العربي السوري وقوات الأمن من ضمن هذه الإحصائيات.. هذا الجيش الذي يواجه على مدار الساعة إرهابا غير مسبوق وإرهابيين وجماعات متطرفة يتم استقدامها من مختلف أصقاع العالم لتخريب سورية ولقتل السوريين.
وقال الجعفري: لعلنا نشهد فترة تاريخية تتطلب مواقف شجاعة من الجميع للاعتراف بالخطأ وللوقوف في وجه هذا الإرهاب العابر للحدود الذي يطول سورية حاليا ويضرب عرض الحائط جميع التوافقات الدولية الخاصة بمكافحة الارهاب لافتا الى أن هذا الإرهاب سيصل إلى الدول التي ترعى الإرهابيين وقد وصل الى بعض هذه الدول وان لم تتدارك الدول الأعضاء هذا الإرهاب فانه سيقض مضجعنا جميعا وسيأتي يوم تندم فيه حكومات بعض الدول الأعضاء على ما تقوم به بحق الشعب السوري شعبا واقتصادا وبنى تحتية.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد